أخبار وإعلاناتاللغة العربية
مرض حب الشهرة والتزكيات والجري وراءها!
✿ هُنَاكَ مَنْ يَلْهَثُ لِيَحْصُلَ على الْتَّزْكِيَّاتِ مِنْ بَعْضِ الْشُّيوخِ؛
=> وذَلِكَ بالإلْحَاحِ تَارَةً، و بالغِشِّ والْمَكْرِ تَارَات!
● دُونَ أنْ يَكُونَ أهْلاً للتَّزْكِيَّةِ الْعِلْمِيَّةِ!
=> ثمَّ يتَصَدَّرُ الْمَجَالِسَ ويُبْرِزُ تَزْكِيَّاتِ هَؤلاءِ الْشُّيوخِ لَهُ؛ لِكَىْ يُتَاجِرَ بِهَا!
● ويَقْتَحِمُ مَيَادِينَ الْشُّهْرَةِ والْمُنْتَدَيَاتِ، ويُوهِمُ الأغْرَارَ والْصِّغَارَ أنَّهُ عَالِمُ بَلَدِهِ،
– يَزْعُمُ تَحْقِيقَ الْكُتُبِ، وهُوَ يُفْسِدُ فِيهَا ويُدَنِّسُهَا بغِشِّهِ وتَدْلِيسِهِ!
● يُسَخِّرُ الْغِلْمَانَ والْصِّبْيَةَ! فى الْمُنْتَدَيَاتِ وغَيْرِهَا مِنْ مَوَاقِعِ الْتَّوَاصُلِ؛
– وذَلِكَ لِكَىْ يَنْشُروا هَذِهِ الْتَّزكيَّاتِ، والْدَّعَايةَ لَهُ؛ بَدَلاً مِنْ الدَّعْوَةِ إلى اللهِ!
● يُشْغِلُونَ النَّاسَ بحَرَكَاتِهِ وكَلِمَاتِهِ وإيمَاءَاتِهِ ورحلاته!
– فيومًا فى مُحَافَظَةِ كذا، وآخَر في دَوْلَةِ كذا، ويَوْمًا ذَهَبَ لِلْعُمْرَةِ أو الْحَجِّ؛
– ليُقَابِلَ الْشَّيْخَ فلان! هكذا! بَدَلاً مِنْ أنْ يَتَعلَّمَوا ويُعَلِّمُوا التَّوْحِيدَ!
● ثمَّ تَجِدُهُ طَاعِنًا فى أهْلِ الْسُّنَّة مُوقِعًا لِلْفِتَنِ والإحَنِ بَيْنَهُمْ!
– لكى تَزيدَ شُهْرَتُهُ على حِسَابِهِمْ ويَظْهَرُ وكأنَّهُ عَالِمٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ الْجَهَابِزَةِ!
● وذَلكَ كُلُّهُ؛ بُنَاءً على هذه الْتَّزكِيَّاتِ الَّتى اصْطَادَها أو اقْتَنَصَهَا!
– فهى حَصَانَةٌ له يُبْرِزُهَا فى وجْهِ كُلِّ مَنْ يَنْصَحُهُ مُبْتَغيًا وَجْهَ اللهِ.
● ثمَّ لا تَجِدُ مَنْ يَعْرِفُ حَقِيقَةَ أمْرِ هؤلاء إلَّا أقلُّ الْقَلِيلِ!
– وإذا ما حَاولْتَ أنْ تُبَيِّنَ حَقِيقتَهُمْ؛ قالوا عَنْكَ: تَطْعَنُ فى الْعُلَمَاءِ!
=> أو قالوا: قَدْ زَكَّاهُ الْشَّيْخُ فلان!
● وفى الْحَقِيقَةِ أنَّ هَذَا الْمُزَكَّى لَيْسَ بعَالِمٍ أصْلاً ولا بطَالِبِ عِلْمٍ حَتَّىَ؛
– وتَزْكِيَةُ شَّيْخٍ لَهُ أو بَعْضِ شُيوخٍ! لا قيمة لها إذا لَمْ تَكُنْ مُطَابِقةً لِلْحَقِيقَةِ!
● فَالشَّيْخُ قَدْ يَكُونُ اغْتَرَّ بظَاهِرِ حَالِهِ، أو انْخَدَعَ به، أو لَمْ يَعْرِفْ بَاطِنَ أمْرِهِ،
=> وغَيْرُهَا مِنْ الأمُورِ الأخْرَىَ الَّتي يُعْذَرُ بها الْمُزَكِّي.
● ويَبْقَى أنْ نَقُولَ بأنَّ هَذا لَيْسَ طَعْنًا فى الْشَّيْخِ الَّذِى زَكَّاهُ؛ فَهُوَ بَشَرٌ!
=> وكُلٌ يُصِيبُ ويُخْطِئُ، وكُلٌ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ ويُرَدُّ!
● ومَنْ اشْتَغَلَ بعِلْمِ الْحَديثِ؛ يَعْلمُ أنَّ ابْنَ حِبَّانَ -رحِمَهُ اللهُ- كَانَ أحْيَانًا:
=> يُوثِّقُ رِجَالاً لا يَسْتحِقُّونَ الْتَّوْثِيقَ، ويُعَدِّلُ رُوَاةً لَيْسُوا بأهْلٍ للتَّعْدِيلِ!
● ولَمْ يَقُلْ أحَدٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ قَدِيمًا أوْ حَدِيثًا أنَّ:
– عَدَمَ قُبولِ تَوْثيقِهِ لِهَؤلاءِ الْرِّجَالِ يُعْتَبَرُ طَعْنًا فى ابْنِ حِبَّانَ!
● وهَؤلاءِ الْمُتَعَالِمُونَ آفَةٌ كَبيرَةٌ وعِبْءٌ عَظِيمٌ على الْدَّعْوَةِ الْسَّلفيَّةِ؛
– وإنََّا للهِ وإنَّا إليهِ رَاجِعُون، وإلى اللهِ الْمُشْتَكَىَ.
● قَالَ الْعَلَّامَةُ الْشَّيْخُ/ رَبيعٌ بْنُ هَادِي الْمَدْخِليُّ -حفِظَهُ اللهُ- :
– يَجِبُ على الْشَّخْصِ الَّذِي يَخْتَلِفُ حَوْلَهُ النَّاسُ،
– أنْ يُزَكِّيَ نَفْسَهُ بإبْرَازِ الْمَنْهَجِ الْسَّلَفِيِّ، ولا يَعْتَمِدُ على تَزْكِيَةِ فلان وفلان!
● وفلانٌ و فلانٌ لَيْسُوا بمَعْصُومِين في تَزْكِيَّاتِهِمْ!
– فقد يُزَكُّونَ بُنَاءً على ظَاهِرِ حَالِ الْشَّخْصِ الَّذِي قَدْ يَتَمَلَّقُهُمْ!
– ويتظَاهَرُ لَهُمْ بأنَّهُ على سَلفيَّةٍ وعلى مَنْهَجٍ صَحِيحٍ، وهُوَ يُبْطِنُ خِلافَ ذلك!
✿ شَرِيطُ: «أسْبَابُ الانْحِرَافِ وتَوْجيهَاتٌ مَنْهَجِيَّةٌ»
● وقَالَ أيْضًا -حفِظَهُ اللهُ- :
– الْضَّعْفُ الْعِلْميُّ يُؤدِّي إلى مِثْلِ هذه الْتَّفَاهَاتِ!
– فعِنْدَنَا مَنْهَجٌ يُمَيَّزُ به أهْلُ الْحَقِّ وأهْلُ الْبَاطِلِ.
● فلَوْ أنَّ أحْمَدَ بْنَ حَنْبَل جَاءَ الآنَ وزَكَّىَ فلانًا وفلانًا؛
– ثمَّ وَجَدْنَا أنَّ هذا الإنْسَانَ لا يَسْتَحِقُّ هذه الْتَّزْكِيَّةَ..
● وذَلكَ مِنْ أقْوَالِهِ وأعْمَالِهِ وكِتَابَاتِهِ وأشْرِطَتِهِ؛
– فهَلْ يَجُوزُ لنا أنْ نَتَعَلَّقَ بِمَا زَكَّاهُ بهِ ذَلكَ الإمَامُ أوْ غَيْرُهُ!
✿ «التَّعْليقُ على كِتَابِ الْجَوَابِ الْكَافِي الْشَّريطُ الثَّاني»