أخبار وإعلاناتاللغة العربية

100 فائدة وفائدة من دورة الإمام البخاري للشيخ عادل السيد المصري

بسم الله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله؛ أمَّا بعد:
فهذه جملة من بعض الفوائد والدُّرر المنتقاة من:

(دورة الإمام البخاري العلميَّة)
==> للشَّيخ/ أبي يوسف عادل السَّيد المصري -حفظه الله-

وكانت هذه الدَّورة في شرح:
(كتاب التوحيد من صحيح البخاري)
من الأوَّل من شهر ذي الحجَّة 1437 هـ ، وحتَّى السَّابع من نفس الشَّهر.

سائلين الله أن ينفع بالشَّيخ وأن يجزل له المثوبة خيرًا.


«1»

● الفرق بين كتاب التَّوحيد للإمام/ محمَّد بن عبد الوهَّاب،
وكتاب التَّوحيد للإمام البخاري -رحمهما الله- أنَّ:
كتاب ابن عبد الوهَّاب تحدَّث فيه عن توحيد الألوهيَّة باستفاضة،
وأمَّا كتاب التَّوحيد للبخاري تحدَّث فيه عن الأسماء والصفات.


«2»

● شروط قبول القراءة:-
1- موافقة الرَّسم العثماني.
2- صحَّة السَّند.
3- موافقة العربيَّة -ولو من وجه-

وقال الشَّيخ/ عادل السَّيد في مَعرِضِ شرحه لباب قول الله:
(أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) أنَّها قراءة شاذَّة تفسيريَّة.


«3»

● عُنْوَانُ هَذهِ الدَّوْرَةِ الْعِلْمِيَّةِ هُوَ «دَوْرَةُ الإمَامِ الْبُخَارِي»
وهَذَا الْعُنْوَانُ يُعْتَبَرُ تَقْديرًا مِنَّا وتَكْرِيمًا لعُلَمَاءِ أهْلِ الْحَدِيثِ عُمُومًا.

ولِلإمَامِ الْبُخَارِي خِصِيصًا، ورَدًا عَلى أعْدَاءِ الْبُخَارِي والْطَّاعِنينَ فيهِ!


«4»

● صَحِيحُ البُخَارِي هُو نِتَاجُ كَلِمَةٍ قَالَها إِسحَاقُ بنُ رَاهَوَيهِ.
– مِحْنَةُ البُخَارِي تَعْزِيةٌ لِكلِ مَنْ يَدْعُو لِلهُدَى وَهُوَ مُضَيَّقٌ عَلَيهِ.

● تَرَاجُمُ البُخَارِي تَحُثُّ عَلَى البَحْثِ وَالاجتِهَادِ،وَيُسَاعِدُكَ فِي ذَلِكَ:
كِتَابُهُ خَلْقُ أَفْعَالِ العِبَادِ.

● تَرَاجُمُ البُخَاري لا تُفْهَمُ إلَّا بِالرُجُوعِ إلَى تَفْسيرِ الآيَاتِ،
وَجَمْعِ طُرُقِ الأَحَادِيثِ الوَارِدَةِ فِي البَابِ.

● افتَتَحَ البُخَاريُّ صَحِيحَهُ بِكِتَابِ:كَيفَ كَانَ بِدءُ الوَحْي؛
لِيُبَيِّنَ أَنَّهُ أَصْلُ التَلَقِّي، وَخَتَمَهُ بِكِتَابِ: التَّوحِيدِ؛ لِيُبَيِّنَ أَنَّهُ الغَايةُ.

● مُؤتَمَرُ الشِيشَانِ أَخْرَجَ أَهْلَ الحَدِيثِ مِنْ دَائرَةِ أَهلِ السُنَّةِ،
وَحَصَرَها فِي الأَشَاعِرَةِ وَالمَاتُرِيدِيَّةِ، فَهَلْ تُنْصَرُ السُنَّةُ دُونَ حَدِيثٍ!

● الأَشَاعِرَةُ نَسَبُوا التَّكْفِيرَ لأَهلِ الحَدِيثِ، قُلتُ:
دُونَ التَّفرِيقِ بَينَ الأَصِيلِ وَالدَّخِيلِ-،وَالحَقُّ أَنَّهُم يُكَفِّرُونَ عُمُومَ المُسْلِمِينَ
لأَنَّ إِيمَانَهُم قَائمٌ عَلَى التَّقلِيدِ.


«5»

اسم الصَّبور لم يثبت عن الله -عزَّ وجلَّ- في الكتاب أو في السُّنَّة.


«6»

● القرآن مقسَّم إلى ثلاثة أقسام:-
1- ثُلثٌ في التَّوحيد ومعرفة الله.
2- الأحكام والتَّشريع وبيان الحلال والحرام.
3- الوعد والوعيد والجزاء.


«7»

● عدو التَّوحيد الأوَّل في هذه الأمَّة هو الجهم بن صفوان!


«8»

● كان موت سُلَيْمَان -عليه السَّلام- فضيحة للجن مدعي الغيب؛
فكيف بالإنس الَّذين يعتمدون على الجن!


«9»

كان العرب يعرفون السَّحاب الْمُمْطِر من غير الْمُمْطِر،
كما يعلم الطَّبيب الْحَاذِقُ الْحَمْلَ الصَّادق من الكاذب!


«10»

● مما يدلُّ على بطلان قول المعتزلة في قولهم:
(عدم تضمن الأسماء الحسنى للصفات)
فيقولون: سميع بلا سمع، بصير بلا بصر.

● يُبْطِلُ ذلك قوله تعالى:
(إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)

● وقوله تعالى:
(وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ
مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ)

● فقوله ذو القوَّة، وذو الرَّحمة فيه:
إثبات الصفة الَّتي تضمَّنها اسمه القوي والرَّحيم؛
وهذا من فقه البخاري في تراجمه.


«11»

● قال القرطبي في ذم علم الكلام:
ولو لم يكن في الكلام إلا مسألتان هما من مبادئه لكان حقيقًا بالذَّم.

– إحداهما قول بعضهم:
إنَّ أوَّل واجب الشَّك إذ هو اللازم عن وجوب النَّظر أو القصد إلى النَّظر.

– ثانيتهما:
قول جماعة منهم إنَّ مَنْ لم يعرف الله بالطُّرق التي رتبوها،
والأبحاث التي حرَّروها؛ لم يصح إيمانه!
حتَّى لقد أورد على بعضهم أنَّ هذا يلزم منه تكفير أبيك وأسلافك وجيرانك!


«12»

الْسَّلامُ اسْمٌ مِنْ الأسْمَاءِ الْحُسْنَى، وهُوَ اسْمٌ مَصْدَرٌ،
والْوَصْفُ باسْمِ الْمَصْدَرِ يُفِيدُ الْمُبَالَغَةَ؛ فَهُوَ الْسَّالِمُ مِنْ كُلِ عَيْبٍ ونَقْصٍ.

● لا يَسْلَمُ أحَدٌ في الْكَوْنِ إلَّا أنْ يُسَلِّمَهُ الْسَّلامُ.

الْمُؤْمِنُ اسْمٌ للهِ تَعَالَى، إمَّا مِنْ الإيمَانِ بمَعْنَى الْمُصَدِّقِ للمُؤمِنين،
أو مِنْ الأمْنِ الَّذِي أمِنَ الْخَلْقُ وأمَّنَ الْخَلْقَ مِنْ ظُلْمِهِ.


«13»

● مِنْ حُسْنِ الْتَّعْلِيمِ ذِكْرُ الْمَشْرُوعِ مَعَ ذِكْرِ الْمَمْنُوعِ.
● مَنْ أرَادَ شَرْحًا نَفِيسًا للتَّشَهُّدِ فَعَليهِ بكِتَابِ الْصَّلاةِ لابْنِ الْقَيمِ.


«14»

● سُمِّيَ الْنَّبِيُّ مُحمَّدًا وأحْمَدًا:

– مُحمَّدٌ أكْثَرُ الْنَّاسِ حَمْدًا = الْكَمُّ.
– أحْمَدُ أعْظَمُ الْنَّاسِ حَمْدًا = الْكَيْفيَّة.


«15»

● يَوْمُ الْقِياَمَةِ تَسْقُطُ كُلُّ الْمِلْكِيَّاتِ، وتَأْتِي وَحِيدًا فَرِيدًا جَرِيدًا.

● لا يُمْكِنُ لِمَنْ يَنْفِي الأفْعَالَ الاخْتِيارِيَّةَ كَالأشَاعِرَةِ،
أنْ يُثْبِتَ أنَّ اللهَ هُوَ خَالِقُ هَذَا الْكَوْنِ!


«16»

● الْعِزَّةُ نَوْعَانِ:
– عِزَّةٌ بالْحَق: وللهِ الْعِزَّةُ ولِرَسُولِهِ وللمُؤمِنين.
– عِزَّةٌ بالْبَاطِلِ: أخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالْإثْمِ.


«17»

● الْشَّيءُ مَصْدَرُ: (شَاءَ – يَشَاءُ شَيْئًا) وهُوَ بمَعْنَى اسْمِ الْمَفْعُولِ: (مُشَاء)
كقَوْلِهِ: (هَذَا خَلْقُ اللهِ) يعْنِي: (مَخْلُوقُ اللهِ تَعَالىَ)


«18»

● مَا الْفَرْقُ بَيْنَ الْفِعْلِ اللازِمِ والْفِعْلِ الْمُتَعَدِّي؟

– اللازم: لا يَطْلبُ مَفْعُولاً نَحْو: (نَزَلَ، اسْتَوىَ)
– الْمُتَعَدِّي: الَّذِي يَطْلُبُ مَفْعُولاً نَحْوَ: (خَلَقَ، رَزَقَ).

● مَا تَعَلَّقَتْ بهِ الْمَشِيئَةُ تَعَلَّقَتْ بهِ الْقُدْرَةُ.


«19»

● الإلَهُ الْمَعْبُودُ الَمَدْعُو لابُدَّ أنْ يَكُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا قَدِيرًا،
ولِذَلكَ قَالَ إبْرَاهِيمُ -عَليهِ الْسَّلامُ- لأبيهِ:
(يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا)


«20»

● اسْمُ اللهِ (الْحَكِيم) لَهُ ثَلاثُ مَعَانٍ هِي:

1- ذُو الْحِكْمَةِ = حِكْمَةٌ غَائيَّةٌ وصُورِيَّة.
2- ذُو الْحُكْمِ الْشَّرْعِي والْكَوْنِي والْجَزْائِي.
3- ذُو الإحْكامِ الْشَّرْعِي والْكَوْنِي.


«21»

● ما جاء فيه من النُّصوص جمع الْعَيْن كقوله تعالى:
(تَجْرِي بأعْيُنِنَا) فهو باعتبار إضافته لضمير العظمه فهو من باب المشاكلة.

وهو من فصيح العربيَّة التي نزل بها القرآن ومثله في اليد:
==> قوله تعالى: (مِمَّا عمِلَتْ أيْدِينَا)

● فلمَّا أُضِيفَت للضَّمير الْمُفْرَدِ أفردت: (ولِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)
وهو مفرد مضاف يشمل ما فوق الواحد.

● فجاءت السُّنَّة لتبين أنَّهما عينان كما في حديث الدَّجال:
(إنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بأعْوَرٍ)


«22»

● كلُّ الفرق عندها إشكال في تبعض الإيمان حتَّى المرجئة!
فغير أهل السنة من الخوارج والمعتزلة والمرجئة لا يقولون بذلك.

● بل هو أصلٌ واحدٌ لا يتجزَّأ:
– وبالتَّالي منهم من أخرج العمل عن مسمى الإيمان كالمرجئة.
– ومنهم من لم يخرجه ولكن كفَّر بترك آحاده كالخوارج والمعتزله.

● وأهل السُّنَّة وسط في هذا الباب كغيره من الأبواب.


«23»

● الخوف من الله من أعظم العبادات عمومًا،
والتي تَعَبَّدَهُ بها أعظم أوليائه من المرسلين.

كما في حديث الشَّفاعة، وكما حُكِىَ عن الملائكة:
(يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ)

● فأنَّى لبشر أنْ يقول: (لا أخَافُ اللهَ!)


«24»

● قال عبيد الله القواريري:
ليس حديث أشد على الجهميَّة من هذا الحديث،
وذكر حديث: (لا ﺷ‍‍ﺨ‍‍ﺺ‍‍ ﺃ‍ﻏ‍‍َﻴ‍‍َﺮ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ الله ‍ﺗ‍‍ﻌ‍‍ﺎ‍ﻟ‍‍ﻰ).


«25»

● قواعد الشَّفاعة أربعة:

1- الشَّفاعة مِلْكٌ لله تعالى (قُلْ للهِ الْشَّفَاعَةُ جَمِيعًا)
2- لا تلحق مشركًا (فمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الْشَّافِعِين)

3- لابُدَّ مِنْ رضا الله عن المشفوع فيه.
4- لابُدَّ مِنْ إذنه للشَّافع.

● ودليل الثَّالثة والرَّابعة:
(وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا
إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى)


«26»

● الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- أعلم الخلق بربه تعالى؛
فإذا صحَّ عنه الخبر عن ربه تعالى؛ فعلينا القبول والتَّسليم.


«27»

● لا يجوز أنْ نُفَسِّرَ القرآن والسُّنَّة بمعانٍ مولَّدةٍ حادثة،
كمعاني أتت بعد عصر الرسالة كما هو حال كثير من المتكلِّمة!
فلمعاني الألفاظ عُرْفٌ كما أنَّ للتَّراكيب عُرْفٌ ينبغي الرُّجوع إليه.


«28»

● الإمام البخاريُّ يصحِّح رواية:
علي بن أبي طلحة عن ابن عبَّاس في التَّفسير،
وينقل عنها في صحيحه للعلم بالواسطة بينهما وهو مجاهد بن جبر.


«29»

● كان الحافظ ابن حجر طالبًا للحق ولم يكن مقلدًا لأحدٍ،
ولو وقف على قول ابن تيمية في ترجيح رواية: (ولَمْ يَكُنْ شيئ قبله)
على رواية (مَعَهُ) ؛ لَقَالَ بها ابن حجر -رحمه الله-


«30»

● قول ذي الخويصرة للنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (اتَّقِ اللهَ) ؛
فيه رَدٌ على مَنْ قال إنَّ الخروج لا يكون إلا بالسنان!
بل ما من خروج بالسنان إلَّا ويسبقه خروج باللسان.


«31»

● من أسماء الله تعالى ==> «الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ»
الخلق = التَّقدير.
البرء = الإخراج.

فالله تعالى يُقَدِّرُ الأشياء، ثُمَّ يخرجها للوجود على صورة؛
فتبارك الله ربُّ العالمين.


«32»

الإمام البخاريُّ إذا كرَّر حديثًا؛ فلابُدَّ أنْ يكون فيه فائدة:
إما في السَّند، وإمَّا في المتن.


«33»

(ويَبْقَىَ وَجْهُ رَبِّكَ) فيه إثبات الوجه لله تعالى؛
وقال ابن كثير: (عبَّر بالوجه عن الذَّات)

وهذا لا يُنَافِي إثبات الوجه لله تعالى على الوجه اللائق به سبحانه،
وقيل ==> كُلُّ مَا كَانَ للهِ يَبْقَىَ، وكُلُّ مَا كَانَ لَغَيْرِهِ يَفْنَىَ.
فما كان للباقي فهو باقٍ، وما كان للفاني فهو فانٍ!.


«34»

● الطَّعن في أبي هريرة -رضي الله عنه- لا يراد به الطعن فيه لذاته؛
بل هو مطيَّة للطَّعن في السُّنَّة، ومثله الطعن في البخاري،
والطعن في الألباني في هذا الزَّمان من هذا الباب.


«35»

● حديث رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة، ودخولهم الجنَّة؛
ينزل بردًا وسلامًا على قلب كل مُوَحِّد بخلاف الجهميَّة المعطلة!
فمَنْ وجد في قلبه نُفْرَةً من آية أو حديث صحيح؛ فليتَّهِم نفْسَهُ بالنفاق.


«36»

● إثبات اللقاء يدلُّ على إثبات الرُّؤية؛ لأنَّ اللقاء مقابلة الشَّيء وملاقاته،
ونقل ثَعْلَبٌ إجماع أهل اللغة في قوله تعالى: (تَحَيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلام)
على أنَّ اللقيا هنا ==>تستلزم الرُّؤية بالأبصار لربنا -عزَّ وجلَّ-


«37»

● قوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- : (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللهُ) ؛
فيه ردٌ على الأشاعرة القائلين بالكلام النَّفسي القديم!
لأنَّه قال: (سَيُكَلِّمُهُ) باعتبار ما سيكون.

● ويظهر ذلك واضحًا في قوله: (ولَمَّا جَاءَ مُوسَىَ لِمِيقَاتِنَا وكَلَّمَهُ رَبُّهُ)
فلم يحدث الكلام إلَّا عند مجئ موسى -عليه السَّلام-


«38»

● سورة المائدة من آخر ما نزل من القرآن، فليس فيها منسوخ،
وفيها ذِكْرُ الأشهر الحرم التي حُرِّم فيها القتال؛
ومن هنا نعلم ضلال الدَّواعش وأمثالهم من الخوارج:
مِمَّن يدَّعون تعظيم الشَّرع ثمَّ هم يسفكون الدَّم الحرام فيها!


«39»

● الرَّحمة المضافة إلى الله -عزَّ وجلَّ- قسمان:
– صفة ذاتيَّة له -عزَّ وجلَّ- كما قال تعالى: (ورَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الْرَّحْمَة) 
– رحمة مخلوقة مفعولة من مفعولاته كما في قوله -عليه السَّلام- :
(خَلَقَ اللهُ مائَةَ رَحْمَة) رواه مسلم.

● والرَّحمة المخلوقة أَثَرٌ من رحمته الذَّاتيَّة الموصوف بها ربنا تعالى.


«40»

● ما كان من غلط في لفظة عند البخاري في الصَّحيح؛
فليس وهمًا منه -رحمه الله- وإنَّما يَذْكُرُهُ البخاريُّ ويذكر تصحيحه
في موضع آخر؛ لينبه على خطأ الرَّاوي.

● نبَّه على ذلك ابن تيمية في منهاج السُّنَّة النَّبويَّة.


«41»

● الإمام البخاريُّ إذا كرَّر حديثًا؛ فلابد أن يكون فيه فائدة:
إمَّا في السَّند، وإمَّا في المتن.

● صحيح البخاري كتاب علل، وليس كتابًا للصَّحيح فقط!


«42»

● (ويَبْقَىَ وَجْهُ رَبِّكَ) فيه إثبات الوجه لله تعالى؛
وقال ابن كثير: (عبَّر بالوجه عن الذَّات)
وهذا لا ينافي إثبات الوجه لله على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى.


«43»

● المُبتدع أشد خطرًا من مُرتكب أعظم الجرائم ما عدا الشرك؛
لأنَّ بالبدعة حَرَّفَ الدين، واعتدى على الرسالة، وغُيِّرَتْ الملَّة!


«44»

● الخلق يضاف إلى الله تعالى ،ويأتي بمعنيين:

1- الخلق الَّذي هو قائم بذات الله وهذا صفته تعالى ليس بمخلوق.
2- الخلق بمعنى المفعول؛ كما في قوله: (هَٰذَا خَلْقُ الله)


«45»

● عندما ذكر البخاريُّ أهل السُّنَّة قال: (وقَالَ أهْلُ الْعِلْمِ)
وهذا يعني أنَّ الذين يردُّ عليهم أهل جهل!
لأنَّهم لا يستندون إلى ما يقولون بقال الله، قال الرَّسول!

● وهذا لفظ قرآني قال الله: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ)
فالنَّاس إمَّا أهل علم، وإمَّا أهل جهل.
وبَيْنَ ذلك راسخون في العلم، أو راسخون في الجهل.


«46»

● قاعدة نفسية:
إذا استغلق عليك أمر ما في النَّص الشَّرعي:
– فاتَّهم عقلك!
– اتهم فهمك!
– اتهم تحصيلك العلميَّ!

● ولكن لا تتهم النَّص!


«47»

● مادة الظَّن إذا عديت بأنْ المخففة فالمراد الظنُّ الغالب،
وإذا عديت بأنَّ المشدَّدة؛ فالمراد اليقين.
قال تعالى: (ما ظننتم أنْ يخرجوا وظنوا أنَّهم مانعتهم حصونهم من الله)


«48»

● أسعد النَّاس حظًا بالوحي = الكتاب والسُّنَّة:
هم أهل السنة!


«49»

● يخطئ من يقسم المشيئة قسمين؛ إنَّما هي واحدة،
وإنَّما تنقسم الإرادة إلى قسمين:
إرادة كونيَّة.
إرادة شرعيَّة.


«50»

● قوله تعالى: (لا تَشْرِكُوا باللهِ) يشمل:
1- كلَّ أنواع الشرك الأكبر، والشرك الأصغر.
2- كلَّ مُشْرَكٍ به من بشر، وحجر وشجر وشمس وقمر وغيره.


«51»

● كما أنَّه يتجسَّد العمل للعبد في صورة إنسان في قبره؛
إنْ كان خيرًا فخيرٌ، وإنْ كان شرًا فشرٌ!

● كذلك يتجسَّد عمل الأمَّة في صورة حكَّامها؛
كما قال السَّلف قديمًا: (عُمَّالكُم أعْمَالُكُمْ)
ونقول الحاكم مرآة شعبه!


«52»

● لا تكن لينًا؛ فتعصر! .. ولا جافًا؛ فتكسر!
ولكنْ بين ذلك؛ فتظفر!


«53»

● الحدود كفَّارة = تُكَفَّر بها الذُّنوب، إلا حدُّ الردَّة!
فمَنْ مات على الكفر؛ فهو في النَّار خالدًا فيها أبدًا!


«54»

● أوَّل عقدة تُغْلِقُ بها باب الزَّندقة الصوفيَّة:
اعتقاد أنَّ الْخَضْرَ نبيٌ، وليس بولي!


«55»

● كلُّ مخلوق غني، فهو غني بشيء، وعليه فهو فقير إلى ذلك الشَّيء؛
وأمَّا الغنيُّ لذاته المستغني عن كل شيء، فهو الغنيُّ الحميد الله.


«56»

● السجزيُّ نسبة على غير القياس إلى سجستان.


«57»

● (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللهُ)

● أثبتت الآية:
1- إرادة الإنسان في قوله: (وَمَا تَشَاءُونَ) فردَّت على الجبريَّة.
2- إرادة الله العامَّة في قوله: (يَشَاءَ اللهُ) فردَّت على القدريَّة النُّفاة.


«58»

● كلمة (ألا) تأتي للعرض:
كما في قول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم- لعلي وفاطمة:
 (ألا تُصَلِّيَان؟)


«59»

● قول النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- : (ولا تعصوني في معروف)
هذا مثل قول الله تعالى: (قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ)

● وهذا من باب المدح، وليس من باب التَّقييد!
ومعناه رب احكم فحكمك الحقُّ، فالله لا يحكم بغير الحق -والعياذ بالله-
وكذلك قول النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- معناه:
(لا تعصوني فأنا لا أمركم إلَّا بالمعروف)


«60»

● لا ألجأ إلى تخطئة الثقة إلا إذا تَعَذَّرَ الجمع.


«61»

● قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- :
(بينما أنا على بئر أنزع منها؛ جاءني أبو بكر وعمر:
فأخذ أبو بكر الدلو فنزع ذَنُوبًا أو ذَنُوبَيْنِ وفي نزعه ضعف والله يغفر له،
ثمَّ أخذها ابن الخطَّاب من يد أبي بكر؛ فاستحالت في يده غربًا؛
فلم أرَ عبقريًا من النَّاس يفري فريه؛ فنزع حتَّى ضرب النَّاس بعطن)

● وهذا فيه إشارة إلى أنَّ:
الذي يخلف الرَّسول هو أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-


«62»

● لفظ (الملأ) لا تقال إلا على أصحاب المكانات العليا:
(قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ)


«63»

(وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ)
● وإذا أَذِنَ الله فإنَّه لن يأذن إلا بكلام!


«64»

● قراءة الأنبياء للقرآن جمعت بين:
(طِيبِ الصَّوت لكمال خِلْقَتِهِمْ، وتمام خشيتهم لله تعالى)
“ما أذن الله لشيء ما أذن للنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يتغنَّى بالقرآن”
رواه البخاري


«65»

● قاعدة مهمة في الردود:
لا تُسَلِّمْ بالْمُقَدِّمَات؛ حَتَّى لا تُلْزَمَ بالْنَّتَائِجِ!


«66»

● قام الْتَّجَهُّم على نفي أمرين:
محبَّة الله لخلقه.
كلام الله.

● قالت الجهميَّة:
(إنَّ الله لم يتَّخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلِّم موسى تكليمًا!)


«67»

● لا تسأل الله أنْ يخفِّف حملك، بل سلْ الله أنْ يقوىَ ظهرك.
فإنَّ خفَّة الحمل من شأن الأطفال، وثقل الحمل من شأن الأبطال!


«68»

● الفعل المضارع في سياق النَّفي أو النَّهي أو الشرط يفيد العموم،
وذلك لأنَّه ينحل عن مصدر وزمن.

● والمصدر نكرة في سياق ما سبق فيفيد العموم:
(مَنْ مات لا يشرك بالله شيئًا ..)
فيه اشتراط الخلوص من الشرك بنوعيه الأكبر والأصغر.


«69»

● فرْقٌ شاسِعٌ بين مَنْ تضلَّع مِن علومِ القرآن والسُّنَّة،
ومَنْ جعل كلام الفلاسفة والمتكلمين إمامًا له؛ فأين الثَّرى من الثُّريا!


«70»

● الألفاظ المجملة المحدثة مثل:
(الجسم، والجوهر، والعرض، والحيز، والجهة)
لا تُثْبَتُ ولا تُنْفَىَ بإطلاق، ولكن يُستفصلُ عنها.
و الأوْلَى الإعراض عنها لأنَّها محدثةٌ، وفي كلام الشَّرع ما يُغْنِي.


«71»

● خلاف المتكلمين غير معتبر؛ لأنَّهم استدبروا نصوص الشَّرع،
بخلاف ما كان بين السَّلف من خلاف.
فإنَّه كان في نطاق النُّصوص بحثًا عن الحق.


«72»

● لابدَّ أنْ تستغرقَ التَّوبةُ الأزمنةَ الثلاثةَ:
فالنَّدمُ على ما مضى.
والإقلاع عن الذَّنب في الحاضرِ.
والعزم على عدم  الْعَوْدِ في المستقبل.


«73»

● أحاديث الشَّفاعة قاصمة ظهر لكل الطَّوائف الضَّالة،
التي لا تعظِّم حديث -رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم-
من الخوارج والمعتزلة ومخانيثهم في هذا الزَّمان.


«74»

● أهل السُّنَّة أعلم النَّاس بالحق، وأرحم النَّاس بالخلق.


«75»

● ثبت النداء صفة لله تعالى في آياتٍ ،وأحاديث كثيرةٍ.
ولا يكون النداء إلا بصوت!

● ونداؤه تعالى ليس كمثله نداء، ولا صوت، ومن خصائصه:
(أنَّه يسمعه مَنْ بَعُدَ كما يسمعه من قَرُبَ!)


«76»

● بعض النَّاس يظنُّ أنَّ الكلمات الكونيَّة هي (كُنْ) فقط!
وهذا خطأ فـ (كُنْ) هي التي تكون بها المكونات.

● وكذلك من الكلمات الكونيَّة ما يأمر الله به الملائكة من موت وحياة،
ومن خصب وجدب .. إلخ؛ فكلمات الله الكونيَّة لا حصر لها.


«77»

 أصحاب النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- هم على الإطلاق:
خير أتباع لجميع الأنبياء والرُّسل أجمع.


«78»

● التَّوبة النَّصوح:

1- خالصة كالعسل النَّصوح.
2- وترتق = تخيط ثوب إيمان العبد كالإبرة النَّصوح!


«79»

● اتَّفق أهل اللغة أنَّ الفعل إذا أُكِّدَ بالمصدر كان حقيقةً لا مجازًا!
نحو قوله تعالي: (وكَلَّمَ اللهُ مُوسَىَ تَكْليمًا)


«80»

● أمان الأرض ثلاث لا تقوم السَّاعة وهي موجودة:
1- القرآن.
2- الكعبة.
3- مَنْ يقول لا إله إلا الله.

● فإذا قُبض الأول، ورفع الثاني، ونُقضت الكعْبةُ:
خُرِبَتْ الأرضُ، وقامت السَّاعة.


«81»

● الأمر أمران:
أمر لك فيه حيلة، فلا تعجزْ عنه؛ فاعملْ بشرع الله!
وأمر ليس لك فيه حيلة، فلا تجزعْ منه؛ وسلِّمْ وارضَ بقدر الله!


«82»

● النَّاس مأمورون عند المصيبة بالتَّسليم ،والرضا ،وقول:
(قَدَّرَ اللهُ ومَا شَاءَ فَعَلَ)


«83»

● يُحْتَجُّ بالقدر في المصائب!
ولا يُحْتَجُّ بالقدر في المعاصي، والمعائب!


«84»

● يُصَدِّرُ البُخَارِيُ أَبوَابَهُ بِآيَاتِ القُرْآنِ؛ لِلردِّ عَلَى المُبْتَدِعَةِ فِي بِدْعَتِهم:
لَا نَأخُذُ بِخَبَرِ الآحَادِ فِي الاعتِقَادِ.


«85»

● إِذَا أَرَدَّتَ أَنْ تُفَرِّقَ بَيْنَ بَعْضِ المَعَانِي،فَأتِ بِضِدِّهَا؛ وَمِثَالُهُ:
الفَرْقُ بَيْنَ الُقُوةِ وَالقُدْرَةِ.
فَالقُوةُ ضِدُّهَا الضَّعْفُ،وَالقُدْرَةُ ضِدُّهَا العَجْزُ.


«86»

● لَا يَنْفَعُ العَبْدَ انتِفَاءُ الشِّرْكِ عَنْهُ طَالَمَا لَمْ يُوَحِّدْ؛ وَمِثَالُهُ:
المُلْحِدُ،لَمْ يُشْرِكْ -لَا يَعْبُدُ إلَهًا أَصْلًا- وَلَمْ يُوَحِّدْ.


«87»

● المُعْتَزِلَةُ نُفَاةُ صِّفَاتٍ، مُشَبَّهَةُ أَفْعَالٍ.
● يَجُوزُ الحَلِفُ بَأَفْعَالِ اللهِ؛وَمِثَالُهُ:“وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ”.


«88»

● الفَرْقُ بَيْنَ الضُّرِّ وَالأَذَى: الضُّرُّ لَهُ أَثَرٌ؛ لِذا جَاءَ فِي الآيَةِ:
“لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئًا”، وَفِي الحَدِيثِ: “لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي”
وَالأَذَى لَيْسَ لَهُ أَثَرٌ؛ لِذَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ: “يُؤذِينِي ابنُ آدَمِ”.


«89»

● الصَّبْرُ ثَمَرَةُ الحِلْمِ، وَالحِلْمُ أَوْسَعُ مِنْ الصَّبْرِ،
وَالحِلْمُ صِفَةٌ ذَاتِيةٌ للهِ لَا تَزُولُ عَنْهُ، بَينَمَا يَزُولُ الصَّبْرُ بِزَوَالِ مُتَعَلَّقِهِ.


«90»

● فِي قَولِ الصَّحَابِي ابنِ مَسْعُودٍ:
“كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فَنَقُولُ:
السَّلامُ عَلَى اللهِ؛ فَقَالَ النَّبْي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلامٌ)”.

● دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّ العَبْدَ مَهمَا أُتِيَ مِنْ عِلْمِ اللِغَةِ، وَقُوةِ العَقْلِ؛
فَهُوَ فِي حَاجَةٍ مَاسَّةٍ -بَلْ لَا يَسْتَغِني- إِلَى عِلْمِ المُرْسَلِيْنَ،
وَهَذا الَّذِي لَمْ تَفْهَمْهُ المُبْتَدِعَةُ.


«91»

● قَولُ النَّبِي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
“التَّحِياتُ للهِ” نَعْرِفُ مَعْنَاهَا، وَلَكِنْ لَا نُحْصِي مُفْرَدَاتِهَا.

● قَولُ النَّبِي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
“إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلامُ” فِيهِ تَعْلِيلٌ مِنْهُ لِلحُكْمِ، وَهُوَ مِنْ حُسْنِ تَعْلِيمِهِ.


«92»

● مَنْ يَنْفِي الأَفْعَالَ الاخْتِيَارِيةَ عَنْ اللهِ لَا يَقْدِرُ عَلَى إِثْبَاتِ أنَّهُ خَالِقُ الْكَوْنِ!
بَلْ يَلْزَمُهُ القَولَ بِقِدَمِ العَالَمِ، وَيَكُونُ تَقْدِيمُهُ لِلخَالِقِ عَلَى المَخْلُوقِ
وهَذا فِي الرُّتْبَةِ فَقَط!


«93»

● يَوْمُ القِيَامَةِ هُوَ يَوْمُ تَصْحِيْحِ الأَوْضَاعِ، وَالمَفَاهِيمِ.
● مَنْ اعْتَزَّ بِغَيْرِ اللهِ عُوقِبَ بِالذُّلِ عَلَى يَدِ مَنْ اعْتَزَّ بِهِ = مِنْ جِنْسِ اعْتِزَازِهِ.


«94»

● نَفْيُ الإِدْرَاكِ لَيْسَ نَفْيًا لِلرُؤيَةِ؛ لِأَنَّ الإِدْرَاكَ هُوَ الإِحَاطَةُ.
● دَلَّ القُرْآنُ عَلَى أَنَّ العَبْدَ يَنْبَغِي عَلَيهِ أنْ يَسْأَلَ فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ:
بِالاسْمِ المُنَاسِبِ لِسُؤَالِهِ.


«95»

● اشتِرَاكُ المَخْلُوقِ مَعَ الخَالِقِ فِي اسْمٍ، أَوْ صِفَةٍ لَا يَعْنِي التَّشْبِيهَ.
● أَفْرَادُ صِفَاتِ كَمَالِ اللهِ سَلامٌ مِمَا يُضَادُ كَمَالَهَا؛وَمِثَالُهُ:
حَيَاتُهُ، فَهِي سَلَامٌ مِنْ المَوْتِ، والسِّنَةِ، وَالنَّومِ.


«96»

● العِزَّةُ صِفَةٌ للهِ لَا تَنْفَكُ عَنْهُ، وَكُلُّ عِزَّةٍ لِلمَخْلُوقِ فَهِيَ مِنْهُ.
● قَوْلُ النَّبِي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “وَالجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ”
لَا يَنْفِي عَنْ المَلَائكَةِ المَوْتَ،لِقَولِهِ تَعَالَى: “كُلٌّ شَيءٍ هَالِكٌ إلَّا وَجْهَهُ”
وَلِأنَّ المَلَائكَةَ تَدْخُلُ فِي الجِنِّ مِنْ حَيْثُ أَصْلُ اللُّغَةِ -الخَفَاءُ وَالاستِتَارُ-


«97»

● لَمْ يَتْرُكْ عُلَمَاؤنَا لِلمُسْتَشْرِقِيْنَ، وَلَا مُقَدِّمِي البَرَامِجِ الفَضَائيَّةِ شَيْئًا!
يَسْتَدِلُّونَ بِهِ، وَلِذَا لَا تُوجَدُ شُبُهَاتٌ جَدِيدَةٌ!


«98»

● عِنْدَمَا يَضَعُ اللهُ قَدَمَهُ فِي النَّارِ تَضِيْقُ -يَنْزَوي بَعْضُها إِلَى بَعْضٍ-،
فَيَكُونُ الكَافِرُ فِيهَا كَالمِسْمَارِ الَّذِي يُدَقُّ فِي الخَشَبِ -مِنْ شِدَّةِ الضِيقِ-

● النَّارُ تَتَكَلَّمُ يَومَ القِيَامَةِ بِكَلامٍ حَقِيقِي، يُنْطِقُها اللهُ بِكَلامٍ مَسْمُوعٍ،
كَمَا يُنْطِقُ الجَوَارِحَ -سُبْحَانَهُ-


«99»

● فِعْلُ اللهِ هُوَ إِحْدَاثُ الشِّيء، وَالمَفْعُولُ -المَخْلُوقُ- هُوَ الحَدَثُ.
● اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، وَنُورُهُمَا، وَقَيْومُهمَا،
وَأَثَرُ رُبُوبيَّتِهِ الخَلْقُ وَالايجَادُ،
وَأَثَرُ نُورِهِ اسْتِنَارَتُهمَا، وَأَثَرُ قَيْومِيَتِهِ صَلَاحُهمَا وَانْتِظَامُهمَا.


«100»

● دُعَاءُ اللهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللهَ مَوْجُودٌ، سَمِيعٌ، غَنِيٌ، رَحِيمٌ،كَرِيمٌ، قَادِرٌ.
● قُدْرَةُ اللهِ تَتَعَلَّقُ بِالجَائزِ، لَا بِالمُمْتَنَعِ -كَأَنْ يُمِيْتَ نَفْسَهُ سُبْحَانَهُ-.

● وجُودُ الشَّيء عَلَى ثَلاثَةِ مَرَاتِبِ:
وجُودٌ فِي عِلْمِ اللهِ، وَوجُودٌ فِي اللَّوحِ المَحْفُوظِ،وَوجُودٌ فِي الخَارِجِ.
فَمَنْ عَلِمَ ذَلِكَ لَمْ يَقُلْ:
كَيْفَ يَقُولُ اللهُ لِلمَعْدُومِ كُنْ؟

● يَجُوزُ الإِخْبَارُعَنْ اللهِ بِصِفَاتِه عَلَى الوَجْهِ اللائقِ بِهِ؛ كَقَولِنَا:
مَوْجُودٌ، وَمُقَلِبُ القُلُوبِ.


«101»

● النَّوْمُ دَلِيْلٌ عَلَى البَعْثِ.
فِي قَوْلِ النَّبِي-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-:
“فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا”
إِذَا وُجِدَ الشَّرْطُ،وَانْتَفَى المَانِعُ.


انْتِقَاءُ إخْوَانِنَا:

الشَّيخ/ أبي سفيان عمرو بن سادات
الشَّيخ/ أبي عائش محمَّد سميح
الشَّيخ/ أبي الحسن وليد بغدادي
-حفظ الله الجميع-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى