الوقفة «الحادية عشر» مع مجدي حفالة
« إنكاره إطلاق لفظ أهل العلم على الرَّافضة»
بسم الله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله؛ وبَعْدُ:-
فقد أوقفني الأخ/ هشام المغربي على هذه العبارة لمجدي، وهي:-
قال مجدي ميلود:
فتعجب غاية العجب من أبي الفضل محمَّد بن عمر؛ لقوله:-
“بل من أهل العلم -رحمهم الله- مَنْ لم يفهم هذا الفهم،
أنَّها مخالفة لقول الله إلَّا الرَّافضة! على ما وقفتُ؛ فإنُّهم يقولون إنَّها مخالفة”
قال مجدي حفالة -مُعَلِّقًا- :
فظاهر عبارته التي لم تُسْبَكْ على وضع حَسَنٍ، من حيث اللغة والبيان،
ولم تَنْضَبِطْ على قانون العلم الصَّحيح!
عَدُّ الرَّافضة -قصم الله ظهورهم وأذلَّهم- من أهل العلم!
(التَّقريرات الفارقة بين العلم الصَّحيح والجهالات الواضحة)
قلت -أبو الفضل محمَّد بن عمر- :
بل الأعجب من ذلك؛ أنَّه كيف خَفِيَ عليك يا مجدي ميلود أنَّه:
يجوز وصف اليهود والنَّصارى أنفسهم بالعلماء!
كما سيأتي ذكرها في الآيات القرآنيَّة.
وكيف خَفِيَ عليك ما جاء عن العلماء في وصف أهل الأهواء من أهل العلم؟
وكما وُصِفَ الشيعة الأنجاس بأنَّهم علماء؛ فهل خَفِيَتْ عليك هذه الأمور!
وكما وُصِفَ بعض أهل الضَّلال من هذه الأمَّة أنَّهم أئمَّة مُضِلُّون؛
فَوَصْفُهُمْ بأئمَّة، ومع ذلك قال مُضِلُّون!
فَتَعَجُّبُكَ هُوَ الْعَجَبُ الْعُجَابُ -أصلحك الله-
والآن نشرع في ذكر بعض الأدلَّة التى تبيِّن جواز ذكر مثل هذه الأمور؛
نسأل الله أن يقطع دابر الرَّافضة الزَّنادقة الذين يكفرون أصحاب رسول الله،
ويتَّهمون زوجته الطَّاهرة الصديقة بنت الصديق!
قال تعالى:-
﴿أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الشُّعراء: 197]
وقال تعالى:-
﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: 114]
وقال تعالى:-
﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا)
وقال تعالى:-
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ،
وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ،
أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا﴾ [القصص: 52-54]
قال محمَّد مكي بن أبي طالب القرطبيُّ -رحمه الله- :
قال تعالى:- ﴿أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الشُّعراء]
أي:
أولم يكن لقريش عَلَامَةٌ على صدقك، وحجَّة على أنَّ القرآن من عند الله،
وأنَّ محمدًا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-،
أنَّ علماء بني إسرائيل الذين أسلموا:
يجدون ذِكْرَ محمَّد مكتوبًا عندهم في التَّوراة والإنجيل.
قال ابن عبَّاس -رضي الله عنه- :
(كان ابن سَلَامٍ من علماء بني إسرائيل، وكان من خيارهم)
[الهداية إلى بلوغ النهاية جـ 8]
قال أبو عبد الله محمَّد القرطبيُّ -رحمه الله- :
ثم تلا ابن عبَّاس -رضي الله عنه- :
﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾ [آل عمران].
وقال محمَّد بن كعب القرظي:-
(نَزَلَتْ في علماء بني إسرائيل الذين كتموا الحقَّ،
وأَتَوْا مُلُوكَهَمْ من العلم ما يوافقهم في باطلهم، ﴿اشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾،
أي: بما أعطاهم الملوك من الدُّنيا)
[الجامع لأحكام القرآن جـ 4 صـ 306]
وقال أبو عبد الله محمد القرطبي -رحمه الله- :
قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الشعراء].
قال مجاهد:-
(يعني عبد الله ابن سَلَامٍ، وسلمان وغيرهما مِمَّنْ أسلم)
وقال ابن عبَّاس:-
(بعث أهل مكَّة إلى اليهود، وهم بالمدينة يسألونهم عن محمَّد -عليه السَّلام-،
فقالوا: “إنَّ هذا لَزَمَانُهُ، وإنَّا لَنِجَدَ في التَّوراة نَعْتَهُ وصِفَتَهُ”
فيرجع لفظ العلماء إلى:
كل مَنْ كان له عِلْمٌ بكتبهم، أسْلَمَ أو لَمْ يُسْلِمْ على هذا القول،
وإنَّما صارت شهادة أهل الكتاب حجَّةً على المشركين؛
لأنَّهم كانوا يَرْجِعُونَ في أشياء من أمور الدين إلى أهل الكتاب،
لأنَّهم مُظِنُّونَ بهم علم!
وقرأ ابن عامر:- ﴿أَوَلَمْ تَكُنْ لَهُمْ آيَةٌ﴾. الباقون
﴿أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً﴾ بالنَّصب على الخبر، واسم يَكُنْ ﴿أَن يَعْلَمَهُ﴾، والتَّقدير:
“أو لم يكن لهم عِلْمُ علماء بني إسرائيل الذين أسلموا، آيةً واضحةً“
[الجامع لأحكام القرآن جـ 13 صـ 139]
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير -رضي الله عنه- قال:-
كان علماء بني إسرائيل يبخلون بما عندهم من العلم،
وينهون العلماء أنْ يُعَلِّمُوا النَّاس شيئًا؛ فَعَيَّرَهُمْ الله بذلك فأنزل الله﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ﴾
[الدر المنثور في التَّأويل بالمأثور جـ 3 صـ 123]
وقال ابن كثير -رحمه الله- :
قال الله:- ﴿أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ [الشُّعراء]
وأمثال ذلك ممَّا فيه الإخبار عن علماء بني إسرائيل:
أنَّهم يَعْلَمُونَ ذلك من كتبهم المُنَزَّلَة.
[تفسير القرآن العظيم جـ 4 صـ 474]
قال عبد الرَّحمن بن سعدي -رحمه الله- :
﴿أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً﴾ على صحَّته، وأنَّه مِنْ الله (أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ)
الذي قد انتهى إليهم العلم، وصاروا أعلم النَّاس، وهم أهل الصنف.
[تيسير الكريم الرَّحمن في تفسير كلام المنَّان صـ 597]
عن البرآء بن عازب -رضي الله عنه- :
أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- دعا رجلاً من علماء اليهود، فقال:
«أَنْشُدُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى».
[رواه ابن ماجه في السُّنن وصحَّحه الألبانيُّ]
عن علي -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- :
«أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي من الدَّجَّال أئمَّة مضلين».
[صحَّحه العلَّامة الألبانيُّ -رحمه الله- في ظلال الجنَّة صـ 40]
وقال ابن تيميَّة -رحمه الله- :
وعلماء بني إسرائيل يعلمون ذكر إرسال محمَّد، ونزول الوحي عليه؛
كما قال تعالى:
﴿الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ﴾ [الأعراف: 157] .
وقال: ﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ،
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ [الأنعام: 114] .
وقال: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ [القصص: 52] .
وقال: (وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ)
ويَعْلَمُونَ المعاني التي فيه أنَّها موافقة لأقوال الرُّسل قبله في الخبر والأمر.
[الجواب الصَّحيح لِمَنْ بدَّل دين المسيح جـ 5 صـ 341]
قال ابن تيميَّة -رحمه الله- :
-في ردِّه على الرَّافضي القائل بالإماميَّة-
الثَّالث:-
أنْ يُقَالَ: علماء الشيعة المتقدمون ليس فيهم مَنْ نقل هذا النَّص،
ولا ذَكَرَهُ في كتاب، ولا احتجَّ به في خطاب وأخبارهم مشهورة متواترة؛
فَعُلِمَ أنَّ هذا من اختلاف المتأخرين، وإنَّما اُخْتُلِقَ هذا لمَّا مات الحسن بن علي،
وقيل إنَّ ابْنَهُ محمدًا غائبٌ! فحينئذٍ:
ظهر هذا النَّصُّ بعد موت النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-بأكثر من 250 سنة.
الرَّابع:-
أنْ يُقَالَ: أهل السُّنَّة وعلماؤهم أضعاف أضعاف الشيعة كلهم،
يعلمون أنَّ هذا كذب على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-
عِلْمًا يقينًا لا يخالطه الرَّيب، ويُبَاهِلُونَ الشيعة على ذلك؛
كعوام الشيعة مع علي، فإنْ ادَّعى علماء الشيعة أنَّهم يعلمون تواتر هذا؛
لم يكن هذا أقرب من دعوى علماء السُّنَّة بكذب هذا.
[منهاج السُّنَّة النَّبويَّة جـ 14 صـ 128]
وقال ابن تيميَّة -رحمه الله- :
فإنَّ محمدًا -صلَّى الله عليه وسلَّم- باتفاق أهل المعرفة بحَالِه،
كان أميًا مِنْ قوم أميين، مقيمًا بمكَّة.
ولم يكن عندهم من يحفظ التَّوراة والإنجيل ولا الزَّبور،
ومحمَّد لم يخرج من بين ظَهْرَانِيهِم، ولم يسافر قطُّ إلا سفرتين،
إلى الشَّام خرج مرَّة مع عمه أبي طالب قبل الاحتلام، ولم يكن يفارقه،
ومرَّة أخرى مع مَيْسَرَة في تجارته، وكان ابن بضع وعشرين سنة،
مع رِفْقَةٍ كانوا يعرفون جميع أحواله، ولم يجتمع قطُّ بعالم أخذ عنه شيئًا،
لا من علماء اليهود ولا النَّصارى، ولا من غيرهم لا بحيرى ولا غيره.
[الجواب الصَّحيح لِمَنْ بدَّل دين المسيح جـ 2 صـ 72]
وقال ابن تيميَّة -رحمه الله- :
وأمَّا ما في التَّوراة من إثبات الصفات،
فلم ينكر النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- شيئًا من ذلك؛
بل كان علماء اليهود إذا ذَكَرُوا شيئًا من ذلك؛ يُقِرُّهُمْ عليه ويصدقهم عليه.
كما في الصَّحيحين عن عبد الله بن مسعود:
«أنَّ حبرًا من اليهود جاء إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال:
يا محمَّد، إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يوم القيامة يحمل السَّماوات على إصبع،
والأرض على إصبع، والجبال والشَّجر على إصبع، والماء والثَّرى على إصبع،
وسائر الخلق على إصبع، ثم يهزهنَّ فيقول: أنا الْمَلِكُ.
قال:-
فضَحِكَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلَّم- حتَّى بَدَتْ نواجذه تعجُّبًا،
وتصديقًا لقول الحبر، ثمَّ قرأ:- ﴿وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ،
وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: 67].
[الجواب الصَّحيح لِمَنْ بدَّل دين المسيح جـ 4 صـ 419]
وقال -أيضًا- :
فَفِي هذه الأحاديث أنَّ علماء اليهود كعبد الله بن سلام،
وغيره كانوا يسألونه عن مسائل، يقولون فيها: لا يعلمها إلا نبيٌ،
أي: “ومَنْ تَعَلَّمَهَا مِنْ الأنبياء” فإنَّ السَّائلين كانوا يعلمونها، كما جاء أيضًا:
«لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ رَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ» فكانوا يمتحنونه بهذه المسائل؛
ليتبيَّن: هل يعلمها، وإذا كان يعلم ما لا يعلمه إلا نبيٌ؛ كان نبيًا.
ومعلوم أنَّ مقصودهم بذلك:
إنَّما يتمُّ إذا علموا أنَّه لم يَعْلَمْ هذه المسائل من أهل الكتاب، ومَنْ تَعَلَّمَ منهم،
وإلَّا فمعلوم أنَّ هذه المسائل، كان تعَلَّمَهَا بعض النَّاس،
لَكِنْ تعلَّمَهَا هؤلاء من الأنبياء.
[الجواب الصَّحيح لِمَنْ بدَّل دين المسيح جـ 5 صـ 402]
قال ابن باز -رحمه الله- :
وقد قام البابيون بحركة رهيبة مسلَّحة سفكوا بها الدماء،
وقتلوا فيها مئات من النَّاس، وقامت الدَّولة الإيرانيَّة ضدَّهم،
وجنَّدت لهم قوَّة؛ حتَّى قَضَتْ عليهم، وفرَّقت شملهم.
وقتلت باب الباب البشروئي وصاحبه القدوس، وذلك في عام 1265هـ،
كما في الكتاب المذكور؛ أعني كتاب الوكيل؛ ثم أفتى العلماء بكفر الباب ورِدَّتِهِ،
واستحقاقه القتل؛ أعني علماء الشيعة، فأمرت الحكومة بقتله فقُتِلَ.
[مجموع فتاويه جـ 7 صـ 404]
وقال الألباني -رحمه الله- :
ثمَّ رأيتُ الحديث في كتاب “الأصول من الكافي”
لِلْكُلَيْنِي من علماء الشيعة.
رواه عن محمَّد بن عبد الجبَّار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة،
عن أبي عبد الله مرفوعًا، وأبو عبد الله هو الحسين بن علي -رضي الله عنهما-
[سلسلة الأحاديث الضَّعيفة والموضوعة وأثرها السَّيئ في الأمَّة جـ 1 صـ 525]
وقال الألباني -رحمه الله- :
وشيخه جابر، هو الجعفي، كما تقدم، قال الحافظ:- “ضعيف رافضي”.
وقال الذَّهبي في “الكاشف” :
“من أكبر علماء الشيعة، وَثَّقَهُ شُعْبَة، فَشَذَّ، وتَرَكَهُ الحُفَّاظ“
[سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السَّيئ في الأمَّة جـ 12 صـ 183]
قال شيخنا أحمد بن يحيى النَّجمي -رحمه الله- :
وهل يُتَصَوُّرُ أنْ تجتمع الفرق التي عاشت على الْخِلَافِ ألف سنة بل أكثر!
هل يتصور أن تجتمع الآن!
ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشَّيخ محمَّد القمي
-أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام-
كما أنَّه من المعروف أنَّ الإمام البنَّا،
قد قابل المرجع الشيعيَّ آية الله الكاشانيَّ أثناء الحج عام 1948 مـ،
وحَدَثَ بينهما تفاهم يُشِير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم،
وأحد تلاميذة الإمام الشَّهيد! الأستاذ عبد المتعال الجبري.
[المورد العذب الزُّلال صـ 333]
وقال الشَّيخ محمَّد أمان الجامي -رحمه الله- :
يقول شيخ الإسلام في كتابه “موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول”
وهو يناقش بعض علماء أهل الكلام في بعض مسائل الصفات.
[الصفات الإلهيَّة في الكتاب والسُّنَّة النَّبويَّة صـ 439]
وقال -رحمه الله- :
القول بأنَّ الإيمان هو التَّصديق، هو الذي عليه الأشاعرة،
من هنا تُعْتَبَرُ الأشاعرة من المرجئة؛ لأنَّ الإرجاء معناه التَّأخير.
أخَّرُوا الأعمال عن الدُّخول في مسمَّى الإيمان،
وهذا الإرجاء ليس كإرجاء مرجئة أهل الكلام،
ويسمى==> إرجاء الفقهاء، إرجاء علماء أهل الكلام.
[شرح الأربعين صـ 23]
قال شيخنا ربيع بن هادي -حفظه الله- :
وقد أدرك علماء اليهود عَظَمَةَ هذه النعمة،
على أصحاب محمَّد -صلَّى الله عليه وسلَّم- وعلى هذه الأمَّة.
فقال أحدهم لأمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب:
“يا أمير المؤمنين، لو أنَّ علينا نزلت هذه الآية:
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾
لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، فقال عمر -رضي الله عنه- :
إني لأعلم أيَّ يوم نزلت هذه الآية، نزلت يوم عرفة في يوم جمعة.
[رواه البخاري في الاعتصام حديث (7268)]
[الانتصار لكتاب العزيز الجبَّار صـ 167]
قال الشَّيخ صالح الفوزان -حفظه الله- :
أوَّلُهَا: عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال :
جاء حَبْرٌ من الأحبار -الحَبْرُ بفتح الحاء، ويجوز الكسر، هو: الْعَالِمُ-
وأغلب ما يُطْلَقُ ذلك على علماء اليهود.
[اعانة المستفيد جـ 4 صـ 68]
قال الشَّيخ العبَّاد -حفظه الله- :
خُبْثُ الرَّافضة وحقدهم على الصَّحابة:
نقل شيخ الإسلام ابن تيميَّة عن الشَّعبي في مقدمة منهاج السُّنَّة،
كلمة تبين جرم علماء الرَّافضة وبعدهم عن الحق والصَّواب.
[شرح سنن أبي داود جـ 1 صـ 2]
فهذه بعض العبارات التى فيها أنَّ العلماء ذكروا مثل هذه العبارات،
وما في القرآن والسُّنَّة يكفي في الرَّد عليه؛
بأنَّ الله -سبحان وتعالى- قد وصف اليهود بالعلماء.
نسأل الله التَّوفيق والسَّداد.
كتبه:
أبو الفضل محمَّد بن عمر الصُّويعيُّ
يوم الجمعة 06 شعبان 1437 هـ