رسالة شكر واجبة من القلب للشَّيخ/ عادل السَّيد
(رسالة شكر واجبة من القلب)
الحمدلله وحده، والصَّلاة والسلَّام على مَنْ لا نبي بعده، أمَّا بَعْدُ:
فقد تابعتُ اهتمام إخواننا الكرام بما مررتُ به من محنة:
(كيد التَّنظيم السُّروري لي على محاولة التَّصدي له)
وذلك في عقر دار أنصار السُّنَّة!
التي أنشأها علماء أهل السُّنَّة بحق من أمثال المشايخ الأئمَّة/
– محمَّد حامد الفقي
– أحمد محمَّد شاكر
– عبد الرزَّاق عفيفي
– عبد الظَّاهر أبو السمح
– عبد الرَّحمن الوكيل
– محمَّد خليل هرَّاس
– محمَّد عبد الوهَّاب البنَّا
وغيرهم رحمهم الله جميعا وأنزلهم منازل الصديقين.
● ثمَّ آلَ الأمر بالجمعيَّة إلى أنْ أصبحت كما يعلم كثير من إخواننا،
نسأل الله السَّلامة!
● المهمُّ أنَّني تابعتُ اهتمام المحبين ودعواتهم الكريمة،
التي استجاب الله تعالى لها.
● وكان من نتيجة ذلك الحكم بالبراءة الذي أثلج صدور إخواننا،
وكبت أعداء السُّنَّة وردَّ كيدهم في نحورهم، وسهامهم إلى صدورهم.
● فالحمد لله حمدًا كثيرًا لا نُحْصِي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه،
ووالله الذي لا إله غيره كنتُ قد وطَّنتُ نفسي على:
تقبُّل أي قضاء يقضي به ربُّ العالمين الذي نَوَاصِي جميع العباد بيده.
● فمَنْ نحنُ حتَّى ينصرَنا!
وماذا قدَّمنا لدين الله حتَّى نكون من أهل معيَّته!
● إنَّنا إذا فعلنا شيئًا لدين الله؛ خرج العمل مشوَّهًا ضعيف الإخلاص،
مَشوبًا بالعُجْبِ، مخلوطًا بآفات النُّفوس، فكيف يكون مقبولاً!
● ومع ذلك نطلب النَّصر والتَّمكين لدعوتنا!
والله الذي لا إله غيره -عن نفسي أتكلَّم-
● وبناءً على ما سبق أعددتُ نفسي لتقبُّل الحكم القاسي على نفسي،
ولم يكن يقلقني إلَّا تذكُّر وقع النَّبأ الصَّعب على أمي -بارك الله فيها-
● والقريبون مني يعرفون:
ماذا أقصد بالكلام عن أمي -حفظها الله وختم لها بالحسنى-
● هذا فقط ما كان يقلقني، وكان الأمر بيني وبين نفسي؛
فما أردتُ يومًا ما أنْ أعرض مشاكلي الخاصَّة بي،
وما أمرُّ به من مِحَنٍ على النَّاس.
● فليست حياتي الخاصَّة من الأهميَّة بالمكانة التي تستحقُّ
أنْ تشغلْ بال المحبين من طلَّاب العلم.
● فكلُّ إنسان تكفيه مشاكله ومشاكل أسرته،
وعلاقته بنا علاقة علميَّة تقوم على التَّناصح والتَّواصي بالحق والصَّبر؛
وهذا يكفيني.
● وفجأة!
وجدتُ أخانا الفاضل/ وليد بغدادي يكتب على صفحته وبدون علمي،
ما أمرُّ به من مِحْنَةٍ، وطلب الدُّعاء من الإخوة.
● وانْهَالَتْ دعواتكم الكريمة -ولا أخفيكم سرًا-
حينما اطَّلعتُ على هذه الدَّعوات الكريمة وبعضها من إخوة لا أعرفهم،
بل بعضهم من خارج مصر!
فإذا بهذه الدَّعوات تنعشني؛ لأنَّني كما أسلفتُ كنتُ أسئ الظَّنَّ بنفسي،
وبما يُدَاخِلُ عملي ويخالطه ويجعله مدخولاً!
● أمَّا دعواتكم فنزلت على قلبى بردًا وسلامًا؛
فما أسأتُ الظَّنَّ بكم، وما توقعتُ أنْ يخذلَكُمْ الله،
وإنْ كُنْتُ (أنا) أهلاً للخذلان.
● وعلمتُ وقتها أنَّ الله دبَّر هذا وقدَّرَهُ،
وسبَّبَ الأسباب التي تجعل النَّصر حليفنا.
● وألهم أخانا/ وليد بغدادي لكتابة هذا المنشور؛
ليدعو إخواني لي بظاهر الغيب ليتحقق ماقدَّرَهُ وفق الأسباب التي قدَّرها.
● فإنْ كان عملي بمجرَّده لا يؤهلني للنَّصر؛
فلقد قدَّر الله أنْ يتدخَّل الإخوة بالدُّعاء.
● أرأيتم إلى رحمة الله بعبده، التي هي أعظم من رحمة الوالدين بولدهما؛
فكان حقًا عليَّ لازمًا أن أتقدَّم بالشُّكر لكل مَنْ دعا لنا دعوة مخلصةً.
● (فَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ الْنَّاسَ لا يَشْكُرُ اللهَ)
كما صحَّ عن نبينا -صلَّى الله عليه وسلَّم-
● وكَتَبَهُ الفقير إلى عفو ربه، الذي يرفل في نعيمٍ لا يُقَادِرُ قَدْرَهُ،
ولا يستطيع أنْ يقوم بأداء شكر نعمة واحدة من نعم الله عليه،
ولو عاش حياته ساجدًا بين يدي مولاه.
● الْمُذْنِبُ بْنُ الْمُذْنِبينَ/
عَادِلُ الْسَّيدُ عَبْدُ الْسَّلاَمِ حُسَيْن
الى الشيخ عادل السيد نحمد الله لك على سلامتك وإنا لفرحون ومسرورن بهذا الخبر الطيب الذى منّا الله به عليك فى الدنيا فبل الاخرة وإن الانسان يسأل الله الثبات على هذا الدين ويشكر الله عليه .
وإنى أنصح نفسى وأنصحك بأن تثبت على هذا المنهج السلفى منهج الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى ارتضاه الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم وان تصبر وتحتسب هذا الامر لله وأن تشكر الله ليلا ونهاراً على ما منّ الله به عليك فى هذا الدين من الاتباع .
جزاك الله كل خير .