●● حكم من يمنع النِّقاب في دولة إسلاميَّة ●●
●● جواب الشَّيخ الإمام/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- ●●
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم،
الحمد لله، وصلى الله وسلَّم على رسول الله،
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه؛ أمَّا بعد:-
لا شكَّ أنَّ الذي يمنع الحجاب قد أخطأ وغلط،
وإن كان له شُبَهٌ في بعض النَّاس الذين قالوا بأنَّ الحجاب:
“إنَّما يختصُّ بما سوى الوجه والكفَّين”
وقالوا بأنَّ الرَّأس هو الذي يُحْجَبُ وبقية البدن،
وأمَّا الوجه والكفَّان فيرى بعض أهل العلم أنَّه لا بأس بكشف المرآة لهما؛
هذا وإنْ كان مذهب جماعة من أهل العلم لكن هو قول مرجوح.
والصَّواب أنَّ الحجاب واجبٌ،
وأنَّ الوجه من أعظم الزينة وبه فتنة كبيرة؛
فوجب حجبه عن غير المحرم.
ويدخل في قوله جلَّ وعلا:-
“وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ
ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ” [سورة الأحزاب]
وفي قوله سبحانه:-
“وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ” [سورة النُّور]
أمَّا إنْ كان السَّائل أراد أنَّ بعض النَّاس يمنع الحجاب:
“يعني يريد كشف المرآة لرأسها ومحاسنها”
فهذا قول ما يقوله أحد من أهل العلم! بل هو قول باطل ومنكر من القول!
ولا يجوز السَّمع والطَّاعة في هذا الأمر،
بل يجب أنْ تُحْجَبَ المرآة عن الأجانب،
في رأسها وصدرها وساقها وعضدها وساعدها ونحو ذلك.
إنَّما الخلاف في الوجه والكفَّين،
ومعلوم أنَّ المرآة فتنة وإذا خرجت استشرفها الشَّيطان؛
فإذا كانت متكشفة متبرجة صار الخطر بها أعظم وأكبر.
فالواجب على أهل الإسلام هو الأخذ بحكم الإسلام،
والتَّقيُّد به ومحاربة من خالفه.
══════════ ❁✿❁ ══════════
المصدر:-
●● حكم من يمنع النِّقاب في دولة إسلاميَّة ●●