●●ردًا على أحد الدَّاعين لنزع الحجاب في بلاد الإسلام●●
السُّؤال:-
أحسن الله إليكم شيخنا، السُّؤال الثَّالث في هذا اللقاء يقول:
خرج علينا المدعو “أحمد بن قاسم الغامدي” في مواقع التَّواصل والتلفاز،
يدعو إلى نزع الحجاب بحجَّة عدم وجود نص من الكتاب والسُّنَّة!
ويزعم أنَّه كان خاصًا بأمَّهات المؤمنين فقط،
بل وأتى على إحدى القنوات الفضائيَّة بامرأته كاشفة الوجه،
واضعة المساحيق، ويقول ها أنا طبَّقت فتواي على أهلي بيتي أيضًا.
وله أتباع يَدْعُونَ ما يدعو إليه، ويتَّهمون علمائنا بالتَّشدُّد،
وأنَّ “الغامدي” هو العلَّامة العدل صاحب الوسطيَّة في الدين،
فنرجو منكم الرَّدَّ على ترَّهات هذا الرَّجل لأنَّه تسبَّب في فتنة.
══════════ ❁✿❁ ══════════
●●جواب الشَّيخ/ عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله-●●
نسأل الله العافية، هذا الرَّجل أولاً:
أفتى بجواز الاختلاط ، بين الرجال والنساء، الفتوى المطلقة،
أو الدَّعوى المطلقة التي يطلقها دعاة التَّحرُّر.
فردَّ عليه من ردَّ عليه، فقلنا لعلَّ الأمر يقتصر على هذا،
والآن أصبح بصنيعه هذا داعية فجور! داعية سوء!
فالواجب التَّحذير منه، والحذر وهجره،
و قد كذب في فتواه هذه، فالمحقِّقون من أهل العلم والتُّقى والتَّحقيق،
مجمعون على أنَّ الحجاب عام، فريضة على كل مسلمة.
وما ذُكِرَ من أمَّهات المؤمنين فهو من العام الذي يقول فيه أهل العلم:-
“العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السَّبب”
فيقولون:-
أَمْرُ أمَّهات المؤمنين بالاحتجاب، هو أمر لجميع نساء المسلمات،
فإذا كانت أمَّهات المؤمنين يُؤْمَرْنَ بهذا وهُنَّ مَنْ هُنَّ!
وحصانتهنَّ معروفة في ذلك الزَّمن؛
فمَنْ دونهنَّ من النُّسوة من باب أولى!
فالخلاصة:-
أنَّه كذَّاب مفتون داعية سوء ذهبت منه الغيرة؛
فلو أفتى وظهر الفتوى بمجرده، لكان أخفَّ!
لَكِنْ البليَّة العظمى أنَّه اصطحب زوجة متبرِّجة متجمِّلة،
فهل يفعل هذا غيور على محارمه! نسأل الله العافية والسَّلامة.
══════════ ❁✿❁ ══════════
المصدر:-
●●ردًا على أحد الدَّاعين لنزع الحجاب ومنعه في بلاد الإسلام●●