فوائد اليوم العلمي الثالث – دورة الإمام البخاري
بسم الله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله؛ أمَّا بعد:
فهذه جملة من بعض الفوائد والدُّرر المنتقاة من:
(اليوم الثَّالث من دورة الإمام البخاري)
==> للشَّيخ/ أبي يوسف عادل السَّيد المصري -حفظه الله-
«1»
● ما جاء فيه من النُّصوص جمع الْعَيْن كقوله تعالى:
(تَجْرِي بأعْيُنِنَا) فهو باعتبار إضافته لضمير العظمه فهو من باب المشاكلة.
وهو من فصيح العربيَّة التي نزل بها القرآن ومثله في اليد:
==> قوله تعالى: (مِمَّا عمِلَتْ أيْدِينَا)
● فلمَّا أُضِيفَت للضَّمير الْمُفْرَدِ أفردت: (ولِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)
وهو مفرد مضاف يشمل ما فوق الواحد.
● فجاءت السُّنَّة لتبين أنَّهما عينان كما في حديث الدَّجال:
(إنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بأعْوَرٍ)
«2»
● كلُّ الفرق عندها إشكال في تبعض الإيمان حتَّى المرجئة!
فغير أهل السنة من الخوارج والمعتزلة والمرجئة لا يقولون بذلك.
● بل هو أصلٌ واحدٌ لا يتجزَّأ:
– وبالتَّالي منهم من أخرج العمل عن مسمى الإيمان كالمرجئة.
– ومنهم من لم يخرجه ولكن كفَّر بترك آحاده كالخوارج والمعتزله.
● وأهل السُّنَّة وسط في هذا الباب كغيره من الأبواب.
«3»
● الخوف من الله من أعظم العبادات عمومًا،
والتي تَعَبَّدَهُ بها أعظم أوليائه من المرسلين.
كما في حديث الشَّفاعة، وكما حُكِىَ عن الملائكة:
(يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ)
● فأنَّى لبشر أنْ يقول: (لا أخَافُ اللهَ!)
«4»
● قال عبيد الله القواريري:
ليس حديث أشد على الجهميَّة من هذا الحديث،
وذكر حديث: (لا ﺷﺨﺺ ﺃﻏَﻴَﺮ ﻣﻦ الله ﺗﻌﺎﻟﻰ).
«5»
● قواعد الشَّفاعة أربعة:
1- الشَّفاعة مِلْكٌ لله تعالى (قُلْ للهِ الْشَّفَاعَةُ جَمِيعًا)
2- لا تلحق مشركًا (فمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الْشَّافِعِين)
3- لابُدَّ مِنْ رضا الله عن المشفوع فيه.
4- لابُدَّ مِنْ إذنه للشَّافع.
● ودليل الثَّالثة والرَّابعة:
(وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا
إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى)
«6»
«7»
«8»
«9»
«10»
«11»
● من أسماء الله تعالى ==> «الْخَالِقُ – الْبَارِئُ – الْمُصَوِّرُ»
الخلق = التَّقدير.
البرء = الإخراج.
فالله تعالى يُقَدِّرُ الأشياء، ثُمَّ يخرجها للوجود على صورة؛
فتبارك الله ربُّ العالمين.
«12»
الإمام البخاريُّ إذا كرَّر حديثًا؛ فلابُدَّ أنْ يكون فيه فائدة:
إما في السَّند، وإمَّا في المتن.
«13»
(ويَبْقَىَ وَجْهُ رَبِّكَ) فيه إثبات الوجه لله تعالى؛
وقال ابن كثير: (عبَّر بالوجه عن الذَّات)
وهذا لا يُنَافِي إثبات الوجه لله تعالى على الوجه اللائق به سبحانه،
وقيل ==> كُلُّ مَا كَانَ للهِ يَبْقَىَ، وكُلُّ مَا كَانَ لَغَيْرِهِ يَفْنَىَ.
فما كان للباقي فهو باقٍ، وما كان للفاني فهو فانٍ!.
==> للشَّيخ/ أبي يوسف عادل السَّيد المصري -حفظه الله-
● 3 من شهر الله ذي الحَجَّة لعام 1437 هـ