مطوية: دعوة المسلمين لنصرة أهل سرت في مجاهدة الخوارج المفسدين
مطوية:
دَعْوَةُ الْمُسْلِمِينَ
لِنُصْرَةِ أَهْلِ سِرْتَ
فِي مُجَاهَدَةِ الْخَوَارِجِ الْمُفْسِدِينَ
لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ:
مُحَمَّدِ بْنِ هَادِي الْمَدْخَلِيِّ -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى-
تحت إشراف
القسم العلمي بــ مؤسسة منهاج الأنبياء
السُّؤَالُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَهَذَا السُّؤَالُ مِنْ لِيبيَا الَّذِي يَسْأَلُ فِيهِ صَاحِبُهُ عَنْ قَضِيَّةِ سِرْتَ وَمَا جَرَى لَهُمْ مِنْ قِتَالٍ مَعَ الدَّوَاعِشِ، أَوْ هَذِهِ الطَّائِفَةِ الْمُسَمَّاةِ زُورًا وَبُهْتَانًا بِالدَّوْلَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي الْعِرَاقِ وَالشَّامِ، وَالَّتِي أَصْبَحَ الْمُخْتَصَرُ لَهَا هَذَا النَّحْتَ (دَاعِشَ)، الدَّالُ مِنَ الدَّوْلَةِ وَالْأَلِفُ مِنَ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالْعَيْنُ مِنَ الْعِرَاقِ وَالشِّينُ مِنَ الشَّامِ.
هَذَا السُّؤَالُ قَدْ كَثُرَ عَلَيَّ فِي الْجَوَّالِ فَإِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ -أَوَّلًا- عَنْ قِتَالِ هَذِهِ الطَّائِفَةِ.
وَثَانِيًا: يَسْأَلُونَ عَنْ نَجْدَةِ إِخْوَانِهِمْ مِنْ مُدُنٍ مُتَعَدِّدَةٍ، يَسْأَلُونَ عَنْ نَجْدَةِ إِخْوَانِهِمْ فِي سِرْتَ.
وَثَالِثًا: بَعْضُهُمْ يَسْأَلُ مَعَ مَنْ يُقَاتِلُ؟!
الْجَوَابُ
مَا هِيَ (دَاعِشُ)؟!
فَأَقُولُ أَوَّلًا: إِنَّ هَذِهِ الطَّائِفَةَ طَائِفَةَ دَاعِشَ طَائِفَةٌ خَارِجِيَّةٌ مَارِقَةٌ، لَا أَعْلَمُ فِي خَوَارِجِ هَذَا الزَّمَانِ أَضَرَّ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْهَا، فَهِيَ طَائِفَةٌ خَارِجِيَّةٌ مَارِقَةٌ لَا يَنْبَغِي لِمُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَرَّ بِمَا يَرَاهُ مِنْهُمْ -مِنْ مَظْهَرِ الْإِسْلَامِ- فَهُمْ أَبْعَدُ مَا يَكُونُونَ عَنِ الْإِسْلَامِ، وَأَفْعَالُهُمْ يَبْرَأُ مِنْهَا الْإِسْلَامُ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تُنْسَبَ إِلَى الْإِسْلَامِ بَلْ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ آتَاهُ اللهُ عِلْمًا وَمَعْرِفَةً وَتَمْيِيزًا لِهَذِهِ الطَّائِفَةِ، وَدِرَايَةً بِحَالِهَا وَخِبْرَةً بِهَا- أَنْ يَنْصَحَ لِلْمُسْلِمِينَ، وَأَنْ يُحَذِّرَهُمْ مِنْهَا.
مَا مَدَى إِفْسَادِهَا؟!
فَإِنَّهَا طَائِفَةٌ مُفْسِدَةٌ مُجْرِمَةٌ أَفْسَدَتْ فِي بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، أَفْسَدَتْ فِي الْعِرَاقِ، وَأَفْسَدَتْ فِي الشَّامِ، وَأَفْسَدَتْ فِي مِصْرَ، وَأَفْسَدَتْ فِي لِيبيَا، وَأَفْسَدَتْ فِي تُونُسَ، وَأَفْسَدَتْ فِي مَالِي، وَأَفْسَدَتْ فِي شَمَالِ شَرْقِ مُورِيتَانيَا، وَأَفْسَدَتْ فِي جَنُوبِ الْجَزَائِرِ، وَفِي جَنُوبِ شَرْقِ الْجَزَائِرِ، وَهَكَذَا فِي بِلَادِ الْيَمَنِ تُفْسِدُ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، وَهَكَذَا عِنْدَنَا نَحْنُ فِي الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ تُفْسِدُ غَايَةَ الْإِفْسَادِ.
نَسْأَلُ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- أَنْ يَقْطَعَ دَابِرَهُمْ، وَأَنْ يَسْتَأْصِلَ شَأْفَتَهُمْ، وَأَنْ يُظْهِرَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ عَلَيْهِمْ فَيُذِلُّوهُمْ وَيُهِينُوهُمْ، نَسْأَلُ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- أَنْ يُقِرَّ أَعْيُنَ الْمُسْلِمِينَ بِهَلَاكِهِمْ وَبِإِذْلَالِهِمْ، وَإِقْصَائِهِمْ عَنْ أُمَّةِ الْإِسْلَامِ وَإِرَاحَةِ أُمَّةِ الْإِسْلَامِ مِنْهُمْ. هَذَا أَوَّلًا.
مَا حُكْمُ قِتَالِهَا؟!
وَثَانِيًا: فِيمَا يَسْأَلُ هَؤُلَاءِ الْإِخْوَانُ، إِخْوَانُنَا أَهْلُ الْإِسْلَامِ فِي بِلَادِ لِيبيَا أَوْ فِي غَيْرِهَا:
أَقُولُ: إِذَا وَرَدُوا عَلَى دِيَارِكُمْ فَقَاتِلُوهُمْ، وَاجْعَلُوا لَكُمْ رَايَةً تَلْتَفُّونَ حَوْلَهَا فَتُقَاتِلُونَهُمْ، فَإِنَّهُمْ وَاللَّهِ إِنِ اسْتَوْلَوْا عَلَيْكُمْ نَكَّلُوا بِكُمْ غَايَةَ التَّنْكِيلِ، هَؤُلَاءِ لَا يُقِيمُونَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ حُرْمَةً وَلَا وَزْنًا، وَالْمُسْلِمُ عِنْدَهُمْ أَتْفَهُ مِنَ الذُّبَابَةِ وَالنَّمْلَةِ، وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُمْ يُحَرِّقُونَ خُصُومَهُمْ بِالنَّارِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ.
طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ أَوْ قَتَلُوهُ:
وَلَكِنَّ الَّذِي يُهَوِّنُ وَيُسَلِّي أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ مَا عَلِمُوهُ مِنَ الْأَخْبَارِ النَّبَوِيَّةِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي وَرَدَتْ فِيهِمْ وَفِي أَسْلَافِهِمْ أَنَّهُمْ ((كِلَابُ النَّارِ)) وَأَنَّهُمْ ((شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ))، وَأَنَّهُ ((طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ)) يَعْنِي الْجَنَّةَ ((أَوْ قَتَلُوهُ)) يَعْنِي لِمَنْ قَتَلُوهُ الْجَنَّةُ، وَقَوْلِهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- ((إِنَّ لِمَنْ قَتَلَهُمْ لَأَجْرًا)).
وَلِذَلِكَ كَانَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ- هُوَ صَاحِبَ الرَّايَةِ فِي قِتَالِهِمْ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ، هَؤُلَاءِ الْخَوَارِجُ أَكْثَرُهُمْ ((قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ)) كَمَا قَالَ -صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ-.
مِنْ أَظْهَرِ الْأَدِلَّةِ عَلَى ضَلَالِهِمْ:
وَيَكْفِي أَنَّكَ لَا تَجِدُ فِيهِمْ أَحَدًا مِنْ عُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ، وَلَا تَجِدُهُمْ يَنْتَمُونَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي أُمَّةِ الْإِسْلَامِ -وَلِلَّهِ الْحَمْدُ-.
كَمَا كَانَ أَسْلَافُهُمْ فِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- لَهُمْ لَمَّا جَاءَ لِمُنَاظَرَتِهِمْ، قَالَ: ((جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا أَرَى فِيكُمْ مِنْهُمْ أَحَدًا)).
يَعْنِي: طَرِيقُهُمْ غَيْرُ طَرِيقِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّتِي قَالَ فِيهَا: ((وَسَتَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، قِيلَ: مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي)).
وَأَصْحَابُهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب 23].
الَّذِي قَضَى نَحْبَهُ مَاتَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ شَهِدَ اللهُ لَهُ أَنَّهُ لَمْ يُبَدِّلْ فِي دِينِهِ.
هَؤُلَاءِ الصَّحَابَةُ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي هَؤُلَاءِ الْخَوَارِجِ، فَكَفَى بِهَذَا دَلَالَةً عَلَى عَظِيمِ فَسَادِ مَذْهَبِهِمُ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ، إِذْ لَوْ كَانَ خَيْرًا لَكَانَ مَعَهُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَالنَّبِيُّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- يَقُولُ: ((أَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي)) يَعْنِي صِمَامَ أَمَانٍ ((فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا تُوعَدُ)).
لَوْ كَانَ فِي هَؤُلَاءِ خَيْرٌ لَكَانَ مَعَهُمُ الصَّحَابَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- لَكِنْ لَا خَيْرَ فِيهِمْ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلَا مَعَهُمْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
بَلْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانُوا مَعَ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ- فِي قِتَالِهِمْ، وَالَّذِي لَمْ يَشْهَدْ قِتَالَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَأَسَّفَ فِيمَا بَعْدُ، وَتَحَسَّرَ أَنَّهُ فَاتَهُ قِتَالُ هَؤُلَاءِ الْكِلَابِ كِلَابِ النَّارِ، تَأَسَّفَ مَنْ لَمْ يَحْضُرْ قِتَالَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَعَ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ-.
فَهَؤُلَاءِ الْآنَ تَرَوْنَهُمْ لَا وُجُودَ لِعَالِمٍ وَاحِدٍ مَعَهُمْ الْعُلَمَاءُ الَّذِينَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ لَيْسُوا مَعَهُمْ، فَكَفَى بِهَذَا دَلَالَةً عَلَى فَسَادِ مَا هُمْ عَلَيْهِ.
جَمَاعَةُ الْإِخْوَانِ وَمَا انْبَثَقَ عَنْهَا مِنَ الْجَمَاعَاتِ التَّكْفِيرِيَّةِ:
وَهَكَذَا قُلْ مِثْلَهُمْ فِي جَمِيعِ الشَّظَايَا الَّتِي تَشَعَّبَّتْ عَنْ أُمِّ الْخَوَارِجِ كُلِّهَا، جَمَاعَةُ الْإِخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ.
فَإِنَّهَا الْقَاعِدَةُ الْأُمُّ لِكُلِّ هَؤُلَاءِ؛ فَمِنْهُمْ خَرَجَتْ هَذِهِ الشَّظَايَا، تَنْظِيمُ سَيِّد قُطْب عَامَ 1965 بِالتَّارِيخِ النَّصْرَانِيِّ 1385 بِالْهِجْرِيِّ، تَنْظِيمُ سَيِّد قُطْب وَمَنْ مَعَهُ.
مِنْهُمْ خَرَجَتْ جَمَاعَةُ التَّكْفِيرِ وَالْهِجْرَةِ، مِنْهُمْ خَرَجَتْ جَمَاعَةُ التَّوَقُّفِ وَالتَّبَيُّنِ، مِنْهُمْ خَرَجَتْ جَمَاعَةُ الْجِهَادِ، مِنْهُمْ خَرَجَتِ الْجَمَاعَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ، جَمَاعَةُ عُمَر عَبْد الرَّحْمَنِ وَمَنْ مَعَهُ، مِنْهُمْ خَرَجَ هَؤُلَاءِ جَمِيعًا إِلَى أَنْ جَاءَتِ الْأُمُّ لِهَذِهِ الشَّظَايَا الْجَدِيدَةِ وَهِيَ جَمَاعَةُ الْقَاعِدَةِ فَمِنْهَا خَرَجَتْ دَاعِشُ، فَدَاعِشُ هِيَ الِابْنُ الْأَقْوَى وَالْأَكْبَرُ الْآنَ عَلَى السَّاحَةِ لِلْقَاعِدَةِ، وَيَلِيهِ جَبْهَةُ النُّصْرَةِ، كُلُّهُمْ مِنْ هَذِهِ الْقَاعِدَةِ، الْقَاعِدَةِ عَنِ الْخَيْرِ، السَّاعِيَةِ الْمُسَارِعَةِ فِي الشَّرِّ.
فَكُلُّ هَذِهِ الشَّظَايَا تَعُودُ إِلَى تَنْظِيمِ (حَسَنِ الْبَنَّا) الْإِخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ، وَهُمْ كَمَا قَالَ -وَقُلْتُ لَكُمْ مِرَارًا- الشَّيْخُ مُحَمَّد حَامِد الْفِقِي -رَحِمَهُ اللهُ- رَئِيسُ جَمْعِيَّةِ أَنْصَارِ السُّنَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ فِي زَمَانِهِ فِي مِصْرَ: ((خُوَّانُ الْمُسْلِمِينَ، خَانُوا اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى)) خَانُوا أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَالْآنَ أَنْتُمْ تَرَوْنَ ثَمَرَاتِهِمْ.
فَهَذِهِ الطَّائِفَةُ لَا أَحَدَ مَعَهَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَهَكَذَا هَذِهِ الشَّظَايَا الَّتِي ذَكَرْتُهَا لَكُمْ مِمَّنْ تَشَعَّبُوا عَنْهَا، عَنْ جَمَاعَةِ الْإِخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ، فَالْإِخْوَانُ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ تَكْفِيرِيُّونَ، بِلَا اسْتِثْنَاءٍ، لَكِنَّهُمْ يَتَفَاوَتُونَ، وَرُبَّمَا يُغَالِطُ بَعْضُهُمْ فِي هَذَا الْكَلَامِ، أَقُولُ:
التَّكْفِيرُ وَالتَّكْثِيرُ:
بَيْنِي وَبَيْنَكَ كُتُبُكُمْ أَنْتُمْ مَوْجُودٌ هَذَا الْكَلَامُ فِيهَا، فَكُلُّهُمْ أَهْلُ تَكْفِيرٍ، لَكِنْ مِنْهُمْ مَنْ يَرَى الْمُوَاجَهَةَ بِالتَّكْفِيرِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى الْمُوَاجَهَةَ بِإِضْمَارِ التَّكْفِيرِ وَالِاسْتِبْدَالِ عَنْهُ عِوَضًا بِالتَّكْثِيرِ، تَكْثِيرِ الْأَتْبَاعِ لِيُضْغَطَ بِهِمْ عَلَى الْحُكَّامِ.
وَهَذَا الَّذِي نَحْنُ قَرِيبُ عَهْدٍ بِهِ، مَا تَعْرِفُونَهُ فِي مُظَاهَرَاتِ خُوَّانِ الْمُسْلِمِينَ الَّتِي كَانَتْ فِي مِصْرَ مِنْ سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا، وَاتِّجَاهِهِمْ إِلَى مَيْدَانِ التَّحْرِيرِ، وَإِرْهَابِ النَّاسِ بِهَذِهِ الْقُوَّةِ حَتَّى يُظْهِرُوا أَنَّ الْقُوَّةَ وَالْكَثْرَةَ مَعَهُمْ.
فَالْخَطُّ الْبَنَّائِيُّ بَدَأَ هَكَذَا فِي آوِنَتِهِ الثَّانِيَةِ، فِي مَرْحَلَتِهِ الثَّانِيَةِ بَعْدَمَا كُشِفَ وَقُتِلَ حَسَنُ الْبَنَّا، وَجَاءَ كِتَابُ ((دُعاةٌ لَا قُضَاةٌ)) فَصَارُوا يَنْحَوْنَ مَنْحَى التَّكْثِيرِ؛ يَعْنِي: تَوْسِيعَ الْقَاعِدَةِ فِي الْمُجْتَمَعِ بِتَكْثِيرِ الْأَتْبَاعِ لِيُضْغَطَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْحُكُومَاتِ لِيَصِلُوا إِلَى مَا أَرَادُوا.
أَمَّا الْقُطْبِيُّونَ فَلَا، اتَّجَهُوا مُبَاشَرَةً إِلَى التَّكْفِيرِ بِاخْتِصَارٍ، وَابْحَثُوا مَا شِئْتُمْ فِي كُتُبِ الْإِخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ -خُوَّانِ الْمُسْلِمِينَ- لَنْ تَجِدُوا غَيْرَ هَذَيْنِ الْمَذْهَبَيْنِ انْطَلَقُوا مِنْهُمَا.
مَذْهَبُ سَيِّد قُطْب وَانْتِشَارُهُ فِي الْمَمْلَكَةِ:
وَفِي الْآوِنَةِ الْأَخِيرَةِ ظَهَرَ مَذْهَبُ التَّكْفِيرِ أَكْثَرَ وَأَكْثَرَ وَهُوَ مَذْهَبُ سَيِّد قُطْب وَلَمْ يُكْتَبْ لِهَذَا الْمَذْهَبِ الْخَبِيثِ مِنَ الِانْتِشَارِ فِي بَلَدٍ كَمَا كُتِبَ لَهُ فِي الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ وَلِلْأَسَفِ، وَكَانُوا يَسْتَغِلُّونَ مِنَ النَّاسِ هُنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ حُبَّ التَّوْحِيدِ وَالْكَلَامَ عَلَى الشِّرْكِ، وَالتَّحْذِيرَ مِنَ الشِّرْكِ، فَجَاءُونَا بِتَوْحِيدِ الْحَاكِمِيَّةِ، وَشِرْكِ الْحَاكِمِيَّةِ الَّذِي يَقُولُونَهُ، وَجَعَلُوهُ تَوْحِيدًا مُسْتَقِلًّا.
كَانُوا يُدَنْدِنُونَ عَلَى التَّوْحِيدِ التَّوْحِيدِ التَّوْحِيدِ وَيَقْصِدُونَ بِهِ هَذَا الَّذِي يُرِيدُونَهُ وَهُوَ تَكْفِيرُ الْمُسْلِمِينَ،- وَوَاللَّهِ الَّذيِ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ- لَقَدْ سَمِعَتْ أُذُنَايَ قَبْلَ مَا يُقَارِبُ الْأَرْبَعِينَ سَنَةً سِتَّةً وَثَلَاثِينَ عَامًا أَوْ يَزِيدُ بَلْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، وَهُمْ يَقُولُونَ: إنَّ كِتَابَ (مَعَالِمُ فِي الطَّرِيقِ) هَذَا تَلْخِيصٌ لِكِتَابِ (التَّوْحِيدِ) لِشَيْخِ الْإِسْلَامِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ!
كُلُّهُ تَكْفِيرٌ، وَأَنَا أَقُولُ: ((مَعَالِمُ إِلَي طَرِيقِ التَّكْفِيرِ))، وَنُسْخَتِي أَنَا وَنُسْخَتِي أَنَا الْأُولَى الَّتِي قَرَأْتُهَا مُوَزَّعَةٌ عَلَيْنَا مِنَ الرِّئَاسَةِ الْعَامَّةِ لِإِدَارَاتِ الْبُحُوثِ الْعِلْمِيَّةِ وَالْإِفْتَاءِ وَالدَّعْوَةِ وَالْإِرْشَادِ، وَالْخِتْمُ الْأَزْرَقُ عَلَيْهَا! -يَزْعَلُ مَنْ يَزْعَلُ- أَنَا أَعْتَذِرُ لَهُمْ؛ مَا يَعْرِفُونَ هَذِهِ الْكُتُبَ وَلَا قَرَأُوهَا وَمَشَايِخُنَا أَنْفُسُهُمْ ذَكَرُوا هَذَا، لَكِنَّ الَّذِين تَحْتَهُمْ مَسَكُوا هَذِهِ الْكُتُبَ كَانُوا يَغُشُّونَ أُمَّةَ الْإِسْلَامِ، حَرَكِيُّونَ تَوَظَّفُوا فِي هَذِهِ الْمَحَلَّاتِ وَيَشْتَرُونَ هَذِهِ الْكُتُبَ وَيُوَزِّعُونَهَا.
الشَّاهِدُ هَذِهِ الطَّائِفَةُ هِيَ أُمُّ هَذِهِ الطَّوَائِفِ كُلِّهَا طَائِفَةُ الْإِخْوَانِ الْمُسْلِمِينَ، وَطَائِفَةُ الْقَاعِدَةِ هِيَ أُمُّ هَذِهِ الشَّظَايَا الْجَدِيدَةِ الَّتِي هِيَ دَاعِشُ وَالنُّصْرَةُ وَقُلْ مَا شِئْتَ.
نَعُودُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى دَاعِشَ فَنَقُولُ: إِنَّ هَذِهِ الطَّائِفَةَ يَكْفِي بَيَانًا لِضَلَالِهَا أَنَّهُ لَيْسَ مَعَهَا أَحَدٌ مِنْ عُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ، وَهَذَا فِي حَدِّ ذَاتِهِ كَافٍ، لَوْ كَانُوا عَلَى خَيْرٍ لَكَانُوا فِي دَرْبِ الْعُلَمَاءِ، وَمَعَ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ وَالتَّوْحِيدِ وَعُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ، وَلَمَّا اسْتَقَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ، بَلْ كَشَفَهُمُ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا- فِي هَذِهِ الْأَحْدَاثِ.
نَصِيحَةُ لِأَهْلِ لِيبيَا –حَرَسَهَا اللهُ-:
فَهَذِهِ الطَّائِفَةُ الْمَارِقَةُ أَقُولُ لِإِخْوَانِي وَأَبْنَائِي أَهْلِ لِيبيَا مِنْ هُنَا: يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْعَوْا إِلَى قِتَالِهِمْ بِمَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ إِذَا وُجِدَتِ الْقُوَّةُ الَّتِي يُلْتَفُّ حَوْلَهَا وَالْقِيَادَةُ الَّتِي يُلْتَفُّ حَوْلَهَا.
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَنَا أَسْمَعُ الْآنَ وَمِنْ مُدَّةٍ فِي لِيبيَا جَيْشٌ نِظَامِيٌّ لِلدَّوْلَةِ بَاقٍ، فَعَلَيْكُمْ أَنْ تَلْتَحِقُوا بِهَذَا الْجَيْشِ النِّظَامِيِّ الْمُعْتَرَفِ بِهِ وَالَّذِي لَهُ رَايَةٌ وَلَهُ حُكُومَةٌ وَتَدْعُوا الْآنَ إِلَى مُقَاتَلَةِ الْفُجَّارِ انْضَمُّوا إِلَيْهِمْ، وَلَا تَذْهَبُوا مِنْ غَيْرِ مَا سِلَاحٍ فِي مُوَاجَهَتِهِمْ، رَتِّبُوا مَعَ حُكُومَتِكُمْ وَمَعَ جَيْشِكُمْ وَتَدَرَّبُوا وَتَسَلَّحُوا ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ امْضُوا لِهَؤُلَاءِ تَحْتَ رَايَةِ هَذَا الْجَيْشِ النِّظَامِيِّ الْمَعْقُودِ لَهُ لِوَاءٌ، الْمُعْتَرَفِ بِهِ، وَوَرَاءَهُ قَادَةٌ يَقُودُونَكُمْ فِي هَذَا الْجَانِبِ، لَا تَتَرَدَّدُوا فِي قِتَالِ هَؤُلَاءِ.
وَإِنْ قَتَلُوا الْيَوْمَ مِنْ أَهْلِ سِرْتَ فَإِنْ شَاءَ اللهُ لَكُمُ الدَّالَةُ غَدًا بِإِذْنِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، فَكُونُوا مَعَ هَذَا الْجَيْشِ الَّذِي يَدْعُو الْآنَ إِلَى قِتَالِهِمْ وَانْضَمُّوَّا إِلَيْهِ، وَتَدَرَّبُوا عَلَى السِّلَاحِ وَأَخْلِصُوا النِّيَّةَ.
وَهَكَذَا ادْعُوا قَادَةَ هَذَا الْجَيْشِ أَنْ يُخْلِصُوا النِّيَّةَ لِلَّهِ -جَلَّ وَعَلَا- وَتَكُونُ هَذِهِ النِّيَّةُ بِقَصْدِ تَخْلِيصِ أُمَّةِ الْإِسْلَامِ مِنْ هَؤُلَاءِ الْخَوَارِجِ جَمِيعًا، سَوَاءٌ كَانُوا دَاعِشَ أَوْ غَيْرَ دَاعِشَ، هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ أُمَّةَ الْإِسْلَامِ.
فَعَلَيْكُمْ أَنْ تُنَبِّهُوا قَادَةَ الْجَيْشِ، وَأَنَا أَيْضًا الْآنَ أَذْكُرُ هَذَا وَلَعَلَّهُ يَبْلُغُهُمْ: عَلَيْهِمْ أَنْ يُخْلِصُوا النِّيَّةَ لِلَّهِ تَعَالَى فَإِنَّ فِي قِتَالِ دَاعِشَ وَأَمْثَالِهِمْ مِنَ الْخَوَارِجِ الْأَجْرَ الْعَظِيمَ ((طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ أَوْ قَتَلُوهُ))، ((إنَّ لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللهِ لَأَجْرًا)).
فَلَا تَتَرَدَّدُوا فِي مُحَارَبَةِ هَؤُلَاءِ الْخَوَارِجِ تَحْتَ قِيَادَةِ الْجَيْشِ النِّظَامِيِّ الْمُهَيَّأِ الْمُرَتَّبِ.
لَكِنْ أَقُولُ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ قَدْ تَمَرَّدُوا وَتَدَرَّبُوا فَلَا تُسْلِمُوا أَنْفُسَكُمْ لَهُمْ، عَلَيْكُمْ أَنْتُمْ أَنْ تَتَدَرَّبُوا، وَأَنْ تَسْتَعِدُّوا بِالسِّلَاحِ.
وَأَسْأَلُ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- أَنْ يُعِينَكُمْ وَأَنْ يُوَفِّقَكُمْ، كَمَا أَسْأَلُهُ -جَلَّ وَعَلَا- أَنْ يَأْخُذَ بِأَيْدِي الْجَيْشِ إِلَى الْقَضَاءِ عَلَيْهِمْ، وَأَسْأَلُ اللهَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أَنْ يُعِينَهُمْ.
نَصِيحَةٌ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ:
وَأَدْعُوا مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْ مُعَاوَنَتِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ أَنْ لَا يَخْذُلُوهُمْ وَيَتْرُكُوهُمْ، فَإِنَّكَ إِنْ تَرَكْتَ إِخْوَانَكَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَخَذَلْتَهُمْ فِي مُقَابِلِ هَؤُلَاءِ يُوشِكُ أَنْ يَتَقَوَّوْا وَيَعُودُوا عَلَيْكَ.
الْيَوْمَ سَمِعْتُ مِنْ بَعْضِ الْمَحَطَّاتِ الْإِعْلَامِيَّةِ أَنَّ حُكُومَةَ لِيبيَا الشَّرْعِيَّةَ، وَمَجْلِسَ رِئَاسَتِهَا يَدْعُو الدُّوَلَ الْإِسْلَامِيَّةِ إِلَى أَنْ تَقُومَ بِنُصْرَتِهِمْ، وَأَنْ تَضْرِبَ مَوَاضِعَ مُحَدَّدَةً لِهَؤُلَاءِ الْخَوَارِجِ.
وَأَنَا أَسْأَلُ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- أَنْ يُوَفِّقَ وُلَاةَ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فِي أَنْ يُعِينُوهُمْ وَيَسْتَجِيُبوا لَهُمْ، وَيَتَّحِدُوا ضِدَّ هَؤُلَاءِ الْخَوَارِجِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَفْعَلُوا لَيَرْجِعَنَّ الْقَتْلُ عَلَيْنَا طَائِفَةً طَائِفَةً.
لَكِنْ أَسْأَلُ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- أَنْ يَأْخُذَ بِأَيْدِي وُلَاةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ لِنُصْرَةِ إِخْوَانِهِمُ الْمُسْلِمِينَ فِي لِيبيَا فِي وَجْهِ هَؤُلَاءِ الْمُجْرِمِينَ، كَمَا أَسْأَلُهُ -جَلَّ وَعَلَا- أَنْ يَقْطَعَ دَابِرَهُمْ وَأَنْ يَسْتَأْصِلَ شَأْفَتَهُمْ، وَأَنْ يُظْهِرَ عَلَيْهِمْ وَأَنْ يَكْفِيَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ شَرَّهُمْ إِنَّهُ جَوَادٌ كَرِيمٌ.
قَالَ هَذَا الْقَوْلَ:
مُحَمَّدُ بْنُ هَادِي بْنِ عَلِيِّ فَقِيه مُحَمَّد الْمَدْخَلِيُّ
فِي مَسَاءِ يَوْمِ السَّبْتِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ
فِي جَامِعِ التَّقْوَى بِمَدِينَةِ جَازَانَ، الثَّلَاثِينَ مِنْ شَوَّالٍ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا واسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان ينصرنا ويجعل كيد داعش والاعداء في نحرهم
حفظ الله الشيخ محمد المدخلي… وثبته على السنة.. ونفعنا بعلومه… وأسأل الله تعالى أن ينصر أهل السنة على خوارج العصر في سرت وفي كل مكان عاجلاً غير آجل…
بارك الله فيكم
اللهم انصر اخواننا اهل السنة في ليبيا
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا الجزاء
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يطهر بلاد المسلمين من هؤلاء الدواعش وان يتحد المسلمين لنصرة اخوانا في سوريا وليبيا وساءر بلاد المسلمين اللهم ردنا للكتاب والسنه
ماتسلط علينا هؤلاء الدواعش الا لبعدنا عن الكتاب والسنه اسال الله ان يتحد ولاة الامور والمسلمين لنصرة اخوانا اللهم ارزقنا الشهاده اللهم ثبتنا علي الكتاب والسنه وانصر اخوانا ضد هؤلاء الدواعش امين
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد
أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يقطع دابر الخوارج وأن يعلي شأن أهل السنة في ليبيا وكافة بلاد المسلمين
سؤال نريد توضيح منكم بارك الله فيكم في بيان جهاد الطلب وجهاد الدفع؟
بارك الله فيكم
أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن ينصر الله أهل السنة و التوحيد في كل بلاد المسلمين وأن يقطع دابر الخوارج كلاب النار الدواعش قادر على ذلك يالله ياكريم
اسال الله السلامة والله المستعان
أسأل الله أن يحفظ الشيخ محمد بن هادي المدخلي كما أسأل الله أن يقسم ظهر الخوارج المفسدين
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ووفقكم الله فيما فيه خيرا للإسلام والمسلمين
حسبنا الله نعم الوكيل اللهم اعز الاسلام والمسلمين واحفظ لنا علمائنا علماء البصيرة والصراط المستقيم (امين)
جزاكم الله خيرا نسأل الله ان يخلصنا من هده الفرقة الخارجية
نسأل الله ربنا سبحانه و تعالى ان يطهر الأرض من هؤلاء الدواعش المفسدين، وينصر اهل السنة فى كل مقام
نسأل الله ربنا سبحانه و تعالى ان يطهر الأرض من هؤلاء الدواعش المفسدين ، وينصر اهل السنة والجماعة في كل مكان
اللهم يا مجري السحاب و منزل الكتاب و هازم الاحزاب اهزم هذه الشردمة الضالة عاجلا غير آجل و وحد كلمة المسلمين في كل انحاء البلاد و خاصة في ليبيا فإنا لا يعلم بما مدبر لها خاصة من الخوان المفسدون هذه الايام و الله المستعان
بارك الله فيك ياشيخ