انقلاب تركيا… وفضيحة أهل البدع
الحدث الأخير فيما أرجو الله عز وجل في توقيته حِكَمٌ وعِبَرٌ عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة أن يعقلها:
١- فيه عِظَمُ شأن الدين الحق والسنة حيث أوجبت على المسلمين السمع والطاعة وتحريم الخروج على أمراء المسلمين وإن كان فيهم نقص أو منهم ظلم؛
لما في ذلك من المصالح الواضحة الراجحة.
٢- فيه نزاهة أهل السنة وصدقهم وتعاملهم مع المسلمين بأحكام السنة الواضحة.
فاعتبروا الرئيس (أردوغان) ولي أمر شرعي له حق السمع والطاعة، ويحرم الخروج عليه، ويحرم نقده علانية. وإن كان يُنسَب لجماعة الإخوان المسلمين المعروفة عند اأهل العلم بالبدعة؛ فهذه الجماعة تنقد عليها بدعها، والرئيس أردوغان لا يجوز نقده علانية. فيالله: ما أجمل دعوة السنة، وما أكملها؛ في سعتها، ورحمتها، وعدلها، وجمالها، وسعتها، وأنها من أعظم أسباب الخير والصلاح والإصلاح (اللهم اجعلنا وإخواننا متدينين بها بصدق وإخلاص، وأتمم علينا نعمتك بزيادة العلم والعمل بها ).
٣- كشف الحدث الأخير دناءة أهل البدع، وانتهازيتهم، ومقدار ما تُكِنُّهُ صدورهم من أهواء وظلم، فلا ولي أمر شرعي إلا من كان من أحزابهم، ولا مواقف صريحة وواضحة إلا إذا كانت في صالح جماعاتهم؛ بل وصل بهم قبح البدعة إلى الحكم بغير ما أنزل الله بجعل (صناديق الاقتراع ) هي المعيار الوحيد للحكم لولي أمر بأنه شرعي؛ومفهومه أن كل ولاة الأمور غير المنتخبين ليسوا بشرعيين!.
وهم يعلمون أن هذه الصناديق هي جزء من نظام متكامل هو (الديمقراطية) وهي حكم بغير ما أنزل الله عز وجل؛ وهي التي كانوا يُكَفِّرُون بها الحكام لعقود ويسمونهم طواغيت بسبب ذلك.
وهم يعلمون يقينا أن كل جهودهم العلمية والدعوية التي بذلوها لعقود لتطوير هذا النظام شرعيا بالتحريف ليصير من الإسلام أو لا يضاد الإسلام أنها كلها محاولات فاشلة أمام جمهور المسلمين -إلا أتباعهم -!
فكل المسلمين الصادقين في ديانتهم -دعني من الضرورات العملية والمصلحية- يَرَوْن أنها محاولات تحريفية معهودة في أهلِ البدع من أهلِ الأديان حين يتغير الزمان أو تختلف المصالح!.
فالحمدلله القائل (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)
فما جرى من الانقلاب وضَّح ثلاث حقائق كبرى:
١- صحة وضرورة مذهب أهل السنة
٢- نزاهة وطهارة أهل السنة
٣- قبح ورذالة وانتهازية أهل البدع وظلم أهل الأهواء حين تقع في قلب العبد:
فيصير آلة للشيطان يتجلى فيه سفل الانسان عندما يترك هدي الصحابة والسنة والقرآن !.
كتبه الشيخ: أحمد السبيعي
بتاريخ : ١١ شوال ١٤٣٧هـ
الموافق : ١٦ / ٧ / ٢٠١٦م
المصدر: النهج الواضح.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخروج علي ولي الامر الشرعي هذا ما قرر شرعنا الحنيف
بارك الله فيكم و في هذه المنتديات العظيمة ، إن هذه والله كلمة الحق