العيد
●● الْعِيد ●●
الشَّيْخ/ عبد القادر بن محمد بن عبد الرَّحمن الجنيد
-حَفظه الله-
سلسلة المطويَّات الدَّعويَّة والمنهجيَّة
إشراف/ القسم العلمي بـ مؤسَّسة منهاج الأنبياء
الله أكبر الله أكبر، الله أكبر.
وأفاض عليهم من خزائن جوده التي لا تُحصر،
وجعل لهم عيداً يعود في كل عام ويتكرر، وتابع لهم مواسم الخيرات،
لتزدان أوقاتهم بالطاعات وتُعمر،
فما انقضى شهر الصيام حتى حلت شهور حج بيت الله المطهَّر.
أحمده سبحانه على نعمه التي لا تُحصر،
وأشكره وهو المستحق لأنْ يُحْمدَ ويشكر،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق فقدَّر، ودبَّر فيسر،
وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، أنصح من دعا إلى الله وبشر وأنذر،
وأفضل من تعبد لله وصلى وزكى وصام وحج واعتمر،
فصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان،
ما لاح هلال وأنور، وسلم تسليمًا كثيرًا.
(هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ)
واجعلوا تقوَاهُ نَصبَ أعيُنِكُم في السرِ والعَلَن،
وحالَ إقامَتِكُم وفي أسَفَارِكُم، فإنَ تقوى اللهِ هي أكرمُ ما أسَررتُم،
وأجملُ ما أظَهرتُم، وأفضلُ ما ادَّخَرتُم، وقد قالَ ربُكُم -عزَّ وجلَّ- آمرًا:
(وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)
والليالي الزُّهر بعد أن سعدنا بصيامه، وتمتعنا بقيامه،
وانشرحت صدورنا بذكر الله -عزَّ وجلَّ فيه ودعائه واستغفاره وقراءة القرآن.
ثمَّ جاء العيدُ بزُهوِه وبهجتِه وأنسِه وفرحتِه، فهو تحفةٌ للصائمين،
ومكرمة للمتعبدين، وسرور للمحسنين، وقد قال الله تعالى ممتنًا علينا:
(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
● معاينة الوجه الأول:
● معاينة الوجه الثاني:
جزاكم الله خير الجزاء
نفعنا الله بكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر الله أكبر الله أكبر سيحان الله والحمد لله وﻻ إله إﻻ الله والله أكبر
مأجمل أن تجد رجال صالحون لسنة النبي تابعون ويعلمون