مطويات

مطوية: «دمع السَّليل على لُجَيْن الأثيل»

مطوية:
«دَمْعُ الْسَّلِيل عَلى لُجَيْن الْأثِيل»


●● في إطار فعاليَّات حملتنا الدَّعويَّة الأولى ●●
==> «عَبَقُ الْأُرْجُوَان في عَفَافِ الْنِّسْوَان»

تحت إشراف/
القسم العلمي بــ مؤسَّسة منهاج الأنبياء


معاينة الوجه الأول

معاينة الوجه الثاني

تحميل الملف مضغوطًا ZIP


●● بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ●●

قال الإمام ابن باز -رحمه الله- :
«ومِنْ المعلوم أنَّ الدَّعوة إلى سفور المرأة عن وجهها
دعوة باطلة ومنكرة شرعًا وعقلاً، ومناهضة للدين الإسلامي ومعادية له»
(مجموع فتاوى ابن باز 5/224).

══════════ ❁✿❁ ══════════

الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسلَّام
على مَنْ ليس على الغيب بضنين؛ أمَّا بعد:-

فهذه رسالة تدرأ بها المرأة المسلمة عن نفسها
ما تلوكه الألسنة المسمومة من شبهات تريد بها نزع غطاء الحياء عن وجهها.

وتُعَرِّف السَّافرة حكم تلك الفريضة ومنزلتها العظيمة عند الله،
وتعلم تمام العلم أنَّ هذا وقت يتوجَّب عليها نصرة هذا الدين.

وإنَّ أعظم ما تقدِّمه المرأة لدينها ولربها،
وغلقًا للأفواه التي يسيل منها لُعَابُ مدنَّس بنار الغيظ!
من وجود من يتَّبعن أمَّهات المؤمنين في لباسهنَّ وعفافهنَّ
في أزمان انتشر فيها الفسوق -إلا ما رحم الله-

وسنقتصر في هذه الرِّسالة على:-

المقدِّمة:- «تاريخ النِّقاب في الأمَّة»
  الفصل الأول:-  «أدلَّة الكتاب والسُّنَّة»
الفصل الثَّاني:- «فتاوى أهل العلم»
══════════ ❁✿❁ ══════════

●● تاريخ النِّقاب في الأمَّة ●●

1- قال أبو حامد الغزالي (450 هـ – 505 هـ) :
«لم يزل الرِّجال على مرِّ العصور مكشوفي الوجوه والنساء يخرجن منتقبات»
(الإحياء 2/47)

2- قال ابن حجر (773 هـ – 852 هـ) :
«استمر العمل على جواز خروج النِّساء
إلى المساجد والأسواق والأسفار منتقبات لئلَّا يراهنَّ الرِّجال»
 (فتح الباري 9/337)

3- قال ابن رسلان (773 – 844) :
«اتَّفق المسلمون على منع النِّساء أن يخرجن سافرات عن الوجوه»
(عون المعبود 11/109)

4- قال إمام الحرمين الجوينيُّ (419 – 478 ) :
«اتَّفق المسلمون على منع النِّساء من الخروج سافرات»
(روضة الطَّالبين وعمدة المفتين 7/21)
══════════ ❁✿❁ ══════════

●● أدلَّة الكتاب والسُّنَّة ●●

أولاً: «أدلَّة الكتاب»

(1) قال الله -عزَّ وجلَّ- :
«يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ» (الأحزاب 59)

قال عليُّ بن أبي طلحة عن ابن عبَّاس:
«أمر الله نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ إذا خرجنَ من بيوتهن في حَاجَةٍ أَنْ يُغَطِّينَ وُجُوهَهُنَّ
مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِنَّ بِالْجَلَابِيبِ، وَيُبْدِينَ عَيْنًا وَاحِدَةً»

وَقَالَ محمَّد بن سيرين:
«سَأَلْتُ عبيدةَ السَّلْمَانِيَّ عَنْ قَوْلِ الله تَعَالَى: “يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ”
فَغَطَّى وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ وَأَبْرَزَ عَيْنَهُ الْيُسْرَى» (تفسير ابن كثير 6/482)

قال العظيم آبادي -رحمه الله- :
«وقوله جلابيهن جَمْعُ جِلْبَابٍ وَهِيَ الْمُلَاءَةُ الَّتِي تَشْتَمِلُ بِهَا الْمَرْأَةُ
أَيْ يُرْخِينَ بَعْضَهَا عَلَى الْوُجُوهِ إِذَا خَرَجْنَ لِحَاجَتِهِنَّ إِلَّا عَيْنًا وَاحِدَةً»

وقال في “جامع البيان” :
«الْجِلْبَابُ رِدَاءٌ فَوْقَ الْخِمَارِ تَسْتُرُ مِنْ فَوْق إِلَى أَسْفَل،
يَعْنِي يُرْخِينَهَا عَلَيْهِنَّ وَيُغَطِّينَ وُجُوهَهُنَّ وَأَبْدَانَهُنَّ»

وقال أيضًا:
« (ذَلِكَ أَدْنَى) أي أَقْرَبُ إِلَى (أَنْ يُعْرَفْنَ) بِأَنَّهُنَّ حَرَائِرٌ (فَلَا يُؤْذَيْنَ)
بِالتَّعَرُّضِ لَهُنَّ بِخِلَافِ الْإِمَاءِ فَلَا يُغَطِّينَ وُجُوهَهُنَّ وَكَانَ الْمُنَافِقُونَ يَتَعَرَّضُونَ لَهُنَّ»

قَالَ السُّيُوطِيُّ -رحمه الله- :
«هَذِهِ آيَةُ الْحِجَابِ فِي حَقِّ سَائِرِ النِّسَاءِ فَفِيهَا وُجُوبُ سَتْرِ الرَّأْسِ وَالْوَجْهِ»
(عون المعبود 11/106)

(2) قوله تعالى:
«وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ» (النُّور 31)

أخرج البخاري عن عائشة -رَضِيَ الله عَنْهَا- :
كَانَتْ تَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ»
«أَخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ الحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا»

قال ابن حجر -رحمه الله- :
«قَوْلُهاُ فَاخْتَمَرْنَ أَيْ غَطَّيْنَ وُجُوههنَّ» (فتح الباري)

قال بدر الدين العيني:
قولها (فَاخْتَمَرْنَ بهَا) أَي: «غطين وجوههن بالمروط الَّتِي شققتها»
(عمدة القاري 19/92)
══════════ ❁✿❁ ══════════

ثانيًا: «أدلَّة السُّنَّة»

(1)
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
«كان الرُّكبان يمرُّون بنا ونحن محرمات مع الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم،
فإذا حاذوْنا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها. فإذا جاوزونا كشفناه»
(رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه)

قال ابن عثيمين -رحمه الله- :
«دليل على وجوب ستر الوجه لأنَّ المشروع في الإحرام كشفه،
فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذ لوجب بقاؤه مكشوفًا!
وبيان ذلك أنَّ كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء
عند الأكثر من أهل العلم والواجب لا يعارضه إلا ما هو واجب،
فلولا وجوب الاحتجاب وتغطية الوجه عن الأجانب،
ما ساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام!
وقد ثبت في الصَّحيحين وغيرهما أنَّ المرأة المحرمة
تُنْهَى عن النِّقاب والقفَّازين»

قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله- :
«وهذا مما يدلُّ على أنَّ النِّقاب والقفَّازين كانا معروفين في النساء
اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههنَّ وأيديهنَّ» (رسالة الحجاب)

(2)
روى البخاري عن عائشة في حديث قصَّة الإفك مطوَّلاً وفيه:
«وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الجَيْشِ،
فَأَدْلَجَ فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ، فَأَتَانِي فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي،
وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي فَخَمَّرْتُ وَجْهِي»

قال ابن حجر -رحمه الله- :
« قَوْلُهُا (فَخَمَّرْتُ) أَيْ: غَطَّيْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي، أَيِ الثَّوْبُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهَا»
(الفتح 8/463)

قال أبو زرعة ولي الدين ابن الحافظ العراقي :
«قَوْلُهَا (فَخَمَّرْت وَجْهِي بِجِلْبَابِي) أَيْ غَطَّيْته بِثَوْبِي،
وَفِيهِ تَغْطِيَةُ الْمَرْأَةِ وَجْهَهَا عَنْ نَظَرِ الْأَجْنَبِيِّ سَوَاءَ كَانَ صَالِحًا أَوْ غَيْرَهُ»
(طرح التثريب 8/53)

(3)
عن أنس -رضي الله عنه- قال:
قال عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- :
«يا رسول الله إنَّ نسائك يدخل عليهنَّ البرُّ والفاجر؛
فلو أمرت نساء المؤمنين بالحجاب؟ فأنزل الله آية الحجاب» (أخرجه الشَّيخان)

(4)
عن عائشة قَالَتْ:
«جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيَّ فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ؛
حَتَّى أَسْأَلَ رَسُولَ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
فَجَاءَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَأَلْتُهُ قَالَ:
إِنَّهُ عَمَّكِ فَأْذَنِي لَهُ، قَالَتْ: قُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ،
وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ، قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
إِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا ضُرِبَ عَلَيْنَا الْحِجَابُ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)

قال أبو الحسن القاري :
«قولها (وَذَلِكَ بَعْدَ مَا ضُرِبَ عَلَيْنَا الْحِجَابُ) أَيْ:
بَعْدَ مَا أُمِرْنَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ بِضَرْبِ الْحِجَابِ وَوَضْعِ النِّقَابِ عِنْدَ الْأَجَانِبِ»
(مرقاة المفاتيح حديث رقم 3162)

(5)
عن عائِشَةَ قالَتْ :
«كُنَّ نِساءُ المُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ مَعَ رَسولِ الله -صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلَّم-
صَلاَةَ الفَجْرِ مُتَلَفعاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إلَى بُيُوتِهِنَّ حِينَ يَقْضِينَ الصَّلاَةَ
لاَ يَعْرِفُهُنَّ أحَدٌ مِنَ الغَلَسِ»

قال بدر الدين العيني :
« (مُتَلَفعاتٍ) من التَّلفع وَهُوَ شدُّ اللفاع وَهُوَ مَا يُغَطِي الْوَجْه ويلتحف به»
(عمدة القاري شرح صحيح البخاري 5/74)

قال القسطلاني :
« (فينصرف النِّساء) حال كونهنَّ (مُتَلَفعاتٍ)
واللفاع ما يغطي الوجه ويلتحف به، أي: (متلحفات) »
(إرشاد السَّاري شرح صحيح البخاري 2/152)

قال أبو الحسن القاري :

« (مُلْتَفِعَاتٍ) أَيْ: مُسْتَتِرَاتٍ وُجُوهَهُنَّ وَأَبْدَانَهُنَّ،
قَالَ الطِّيبِيُّ: التَّلَفُّعُ شِدَّةُ اللِّفَاعِ وَهُوَ مَا يُغَطِّي الْوَجْهَ وَيُتَلَحَّفُ بِهِ»
(مرقاة المفاتيح 2/530)

قال العظيم آبادي:
« (فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ) أَيِ اللَّاتِي يُصَلِّينَ مَعَهُ (مُتَلَفِّعَاتٍ) ،
أَيْ مُسْتَتِرَاتِ وُجُوهِهِنَّ وَأَبْدَانِهِنَّ» (عون المعبود 2/65)

══════════ ❁✿❁ ══════════

●● فتاوى أهل العلم ●●

وفي هذا الفصل نقتصر على نقل فتوى واحدة وقَّع عليها
مجموعة من أساطين أهل العلم

السُّؤال:
«هل يجوز للمرأة الحاجَّة أو المعتمرة الطَّواف حول الكعبة،
وهي كاشفة عن وجهها بحضرة الرِّجال الأجانب؟»

الجواب:
«وجه المرأة عورة لا يجوز كشفه لغير محرم،
لا في الطواف ولا في غيره، ولا وهي محرمة أو غير محرمة،
وإنْ طافت وهي كاشفة لوجهها أثمت بكشف وجهها، وصحَّ طوافها،
ولكن تستره بغير النِّقاب إنْ كانت محرمة»

عضو: عبد الله بن قعود
 عضو: عبد الله بن غديان

نائب رئيس: عبد الرزَّاق عفيفي
الرَّئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(فتاوى اللجنة الدَّائمة 11/194)
══════════ ❁✿❁ ══════════

●●وصلى الله وسلم على نبينا محمَّد وآله وصحبه●●

 

‫8 تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    اﻷن بعد كل هذه الجهود منكم وخطابات من العلماء معتمدين على الكتاب والسنة، ليس ﻷي فتاة حجة بعد اﻷن

  2. وفقكم الله لنشر الخير وتبيان الحق للمسلمات حتى لاتنخدعن بالمغريات ولا الشبهات

  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نريد تحميل المطوية pdf جزاكم الله خيرا

  4. السلام عليكم :جزاكم الله خيرا نريد تحميل المطوية PDF من فضلكم، الرابط بالأعلى لا يعمل معي.

    1. وعليكم السلام ورحمة الله
      جميع الروابط تعمل بشكل جيد جدًا.

      لتحميل ملف المطوية يُرْجَى الضغط على (تحميل الملف مضغوطًا ZIP)
      وسيعمل التحميل معك مباشرة -بإذن الله-

      إن واجهتك نفس المشكلة؛ فيرجى تغيير المتصفح والتَّأكد من جودة الشبكة لديك حاليًا.

      وفقكم الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى