إصدارات PDF

التبيان أنَّ السُّنيَّة الإفطار على غروب الشَّمس لا على الأذان

«التبيان أنَّ السُّنيَّة الإفطار على غروب الشَّمس لا على الأذان»
●للشَّيخ/ أبي الفضل محمَّد بن عمر الصُّويعي -حفظه الله-


تحميل الملف PDF

تحميل الملف مضغوطًا ZIP


الحَمدُ للهِ الَّذِي علَّمنَا ما لَمْ نكُن نَعْلَم، وكانَ فضلُ اللهِ علَيْنَا عظِيمًا،
والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رسولِهِ الكرِيم.

وبَعدُ:

فَإِنَّ الدَّافِعَ للكِتَابةِ فِي هَذَا الموضُوع:
هُوما قَدْ رأَيْناهُ في رَمضَانَ الماضِي مِنَ الْخِلَافِ الحاصِل:
هل يفطر الإنسَانُ بمجرَّدِ غُرُوب الشَّمْسِ، أَمْ هُو مُقيَّد بالْأَذَانِ
ولوخالَفَ المؤذِّنُ السُّنَّةَ وأخَّرَ الْأَذَان.

وقد حصَلَ أنْ ذهَبْتُ إلى البحر مِن أجْلِ ضبْطِ وقتِ الغُروب؛
فرأَيْنا أنَّ الْأَذَانَ يتأخَّر عن غُرُوب الشَّمْسِ بأرْبَعِ دقَائِق.

ومع ذلك فإنَّ «الأوْقَافَ» عندنا قد بيَّنَت أنَّ غُرُوبَ الشَّمْسِ
يقَعُ قبل الْأَذَان بحَوالَيْ أربع دقَائق.

فمَا كانَ مِنَّا إلَّا أنْ دعَوْنَا إلى العمَلِ بهَذِهِ السُّنَّة؛
فعمِلَ بها بعضُ النَّاسِ -والحمد لله- انقِيَادًا لِكَلامِ رَسُولِ الله،
ولم يَعْمَلْ بِهَا آخَرُونَ؛ بناءً على عدَمِ التَّحَقُّقِ مِن غُرُوبِ الشَّمْسِ،
أوالخَوْف مِن حصُولِ الفِتَن.

أمَّا الأُولَى: فمُنْتَفِيَةٌ قَطْعًا.

وأمَّا الثَّانيةُ:
فما رأيْنَا فِتَنًا -والحمد لله- إلَّا مِمَّن لم يَعْمَلْ بهَذِهِ السُّنة.

هَذَا، ونَسْألُ اللهَ أنْ يُعِينَنا على العمَلِ بالسُّنة، والدَّعوةِ إليها،
والصَّبْرِ علَى تبلِيغهَا، وأنْ يُوَفِّقنَا وجمِيعَ إخوَانِنَا للعمَلِ بالسُّنة.

والحَمدُ للهِ ربِّ العَالَمِين


تحميل الملف PDF

تحميل الملف مضغوطًا ZIP

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى