مطويات

مطوية: الإيضاح لما جاء عن رمضان من أحاديث ضعاف وصحاح

سلسلة المطويات الدعوية والمنهجية (6)

– الحدث:-
فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – :-
(لا تَكْذِبُوا عَليَّ ؛ فإنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَليَّ يَلِجْ النَّارَ) أخرجه البخاري

– وفي هذا الشهر العظيم المبارك شهر رمضان :-
يلجأ الكثير من الخطباء والدعاة والقصاصين والعوام
إلى الاستدلال بأحاديث موضوعة ومكذوبة ليثبتوا فضل
هذا الشهر على غيره من الشهور ..

– العنوان :-
:: الإيضَاحُ لِمَا جاءَ عَنْ رمَضَانَ مِنْ أحَاديثٍ ضِعَافٍ وصِحَاحٍ ::
– جمع وترتيب :-
القسم العلمي بــ مؤسسة منهاج الأنبياء
:: راجعها ونصح بها : الشيخ الدكتور/ أحمد بن عمر بازمول ::


معاينة الوجه الأول

معاينة الوجه الثاني

تحميل الملف مضغوطًا ZIP


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صَلَّى الْلَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ الدِّلَالَةَ عَلَى الْخَيْرِ لِيَعْمَلَ النَّاسُ بِهِ، وَالتَّحْذِيرَ مِنَ الشَّرِّ لِيَجْتَنِبُوهُ مَطْلَبٌ شَرْعِيٌّ عَظِيمٌ، لِأَنَّ فِيهِ التَّعَاوُنَ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى، وَعَلَيْهِ فَيَسُرُّ إِخْوَانُكُمْ فِي الْقِسْمِ الْعِلْمِيِّ بِمُؤَسَّسَةِ مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ، أَنْ يُقَدِّمُوا لَكُمْ جُمْلَةً مِنَ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ فِي فَضْلِ رَمَضَانَ لِيَسْتَنِيرَ بِهَا طَالِبُ الْخَيْرِ وَالْفَلَاحِ، لِمَا لَهَا مِنْ أَثَرٍ طَيِّبٍ فِي الْأُمَّةِ، وَجُمْلَةً مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمَكْذُوبَةِ وَالضَّعِيفَةِ فِي فَضْلِ رَمَضَانَ لِيَحْذَرَهَا النَّاسُ، لِمَا لَهَا مِنْ أَثَرِ سِيِّءٍ فِي الْأُمَّةِ.

اَلْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ.

اَلْحَدِيثُ الْأَوَّلُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (2014)، وَمُسْلِمٌ (760).

اَلْحَدِيثُ الثَّانِي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ». أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ (682).

اَلْحَدِيثُ الثَّالِثُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ ، وَلَا يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحْهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (1904)، وَمُسْلِمٌ (1151).

اَلْحَدِيثُ الرَّابِعُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخَلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (1151).

اَلْأَحَادِيثُ الضَّعِيفَةُ.

اَلْحَدِيثُ الْأَوَّلُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ الصِّيَّامِ، فَإِذَا نَظَرَ اللهُ إِلَى عَبْدٍ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا، وَلِلَّهِ عَزَ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ؛ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ فِي الشَّهْرِ كُلِّهِ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي الشَّهْرِ كُلِّهِ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ ارْتَجَّتِ الْمَلائِكَةُ وَتَجَلَّى الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ مَعَ أَنَّهُ لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ، فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ وَهُمْ فِي عِيدِهِمْ مِنَ الْغِدَ يُوحَى إِلَيْهِمْ: يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ، مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا وَفَّى عَمَلَهُ؟، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: يُوَفَّى أَجْرَهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ».

قَالَ ابْنُ الْجُوزِيِّ فِي «الْمَوْضُوعَاتِ» (2/187): (هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَفِيهِ مَجَاهِيلُ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ). وَقَالَ الْعَلَّامَةُ الْأَلْبَانِيُّ –رَحِمَهُ اللَّهُ-فِي «الضَّعِيفَةِ» (299): (مَوْضُوعٌ).

اَلْحَدِيثُ الثَّانِي: عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ».
قَالَ ابْنُ الْجُوزِيِّ فِي «الْعِلَلِ الْمُتَنَاهِيَةِ» (876): (هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِلَّتُهُ: (سَلَامٌ الطَّوِيلُ)، قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ: (مَتْرُوكٌ)، وَفِيهِ (زِيَادٌ بْنُ مَيْمُونٍ)، قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ: (تَرَكُوهُ).

اَلْحَدِيثُ الثَّالِثُ: عَنِ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ صَلَّى مِنْ أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى آخِرِ رَمَضَانَ فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ».
قَالَ ابْنُ الْجُوزِيِّ فِي «الْعِلَلِ الْمُتَنَاهِيَةِ» (877): «هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ»، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «وَعَامَّةُ حَدِيثِ الْصَّلْتِ بْنِ الْحَجَّاجِ: مُنْكَرٌ».

اَلْحَدِيثُ الرَّابِعُ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-أَنَّ النَّبِيَّ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-: «لَيْسَ لِيَوْمٍ فَضْلٌ عَلَى يَوْمٍ فِي الصِّيَامِ إِلَّا شَهْرُ رَمَضَانَ وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ».
قَالَ الْأَلْبَانِيُّ –رَحِمَهُ اللَّهُ-فِي «الضَّعِيفَةِ» (285): «مُنْكَرٌ»، وَعِلَّتُهُ: (عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ) قَالَ فِيهِ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ: (يُخَالِفُ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ).

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ صَامَ مِنْ رَمَضَانَ فِي إِنْصَاتٍ وَسُكُونٍ، وَكَنَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَجَوَارِحَهُ مِنَ الْحَرَامِ وَالْكَذِبِ؛ اقْتَرَبَ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى تَمَسَّ رُكْبَتُهُ رُكْبَةَ إِبْرَاهِيمَ».
قَالَ ابْنُ الْجُوزِيِّ فِي «الْعِلَلِ الْمُتَنَاهِيَةِ» (886): (هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ ..)، وقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: (السَّرِيُّ بْنُ سَهْلٍ كَانَ يَسْرِقُ الْحَدِيثَ، وَلَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ).

اَلْحَدِيثُ السَّادِسُ: عَنْ جَابِرٍ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-عَنِ النَّبِيِّ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-قَالَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْحَضَرِ فَلَيُهْدِ بَدَنَةً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلَيُطْعِمْ ثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ الْمَسَاكِينَ».
قَالَ الْعَلَّامَةُ الْأَلْبَانِيُّ فِي «الضَّعِيفَةِ» (623): (مَوْضُوعٌ)، وَعِلَّتُهُ: (مُقَاتِلٌ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَهُوَ كَذَّابٌ).

اَلْحَدِيثُ السَّابِعُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-عَنِ النَّبِيِّ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ فَصَامَ وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا، وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ لَيْلَةٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ، وَكُلِّ يَوْمٍ حُمْلَانَ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَفِي كُلِّ يَوْمٍ حَسَنَةً، وَفِي كُلِّ لَيْلَةٍ حَسَنَةً».
قَالَ الْأَلْبَانِيُّ –رَحِمَهُ اللَّهُ-فِي «الضَّعِيفَةِ» (832): (وَهَذَا مَوْضُوعٌ، وَلَوَائِحُ الْوَضْعِ عَلَيْهِ ظَاهِرَةٌ، وَآفَتُهُ: عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ)، قَالَ فِيهِ ابْنُ مَعِينٍ: (كَذَّابٌ خَبِيثٌ).

اَلْحَدِيثُ الثَّامِنُ: عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: «مَنِ اعْتَكَفَ عَشْرًا فِي رَمَضَانَ كَانَ كَحَجَّتَيْنِ وَعُمْرَتَيْنِ».
قَالَ الْعَلَّامَةُ الْأَلْبَانِيُّ –رَحِمَهُ اللَّهُ-فِي «الضَّعِيفَةِ» (518): (مَوْضُوعٌ)، وَعِلَّتُهُ: (عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ)، قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ: (كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ).

اَلْحَدِيثُ التَّاسِعُ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ –رَضِيَ اللَّهَ عَنْهُمَا-أَنَّ النَّبِيَّ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَخْرَفُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوَلِ إِلَى الْحَوَلِ، فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ عَنِ اَلْحَوَرِ الْعِينِ، فَقُلْنَ: يَا رَبِّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ أَزْوَاجًا تَقَرُّ بِهِمْ أَعْيُنَنَا، وَتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا».
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ–رَحِمَهُ اللَّهُ-: (تَفَرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَلَانِسِيُّ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ)، وَقَالَ الْأَلْبَانِيُّ–رَحِمَهُ اللَّهُ-فِي «الضَّعِيفَةِ» (1325): (مُنْكَرٌ).

الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ: عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا مِنْ كَسْبٍ حَلَالٍ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ لَيَالِيَ رَمَضَانَ كُلَّهَا، وَصَافَحَهُ جِبْرِيلُ، وَمَنْ يُصَافِحْهُ جِبْرِيلُ يَرِقَّ قَلْبُهُ، وَتَكْثُرْ دُمُوعُهُ»، قَالَ رَجُلٌ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَهُ؟»، قَالَ: «قَبْضَةٌ مِنْ طَعَامٍ»، قَالَ: «أَرْأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَهُ؟»، قَالَ: «فَفَلْقَةُ خُبْزٍ»، قَالَ: «أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَهُ؟»، قَالَ: «فَمَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ»، قَالَ: «أَفَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَهُ؟»، قَالَ: «فَشَرْبَةٌ مِنْ مَاءٍ».
قَالَ الْعَلَّامَةُ الْأَلْبَانِيُّ –رَحِمَهُ اللَّهُ-فِي «الضَّعِيفَةِ» (1333): (قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَلَهُ عِلَّتَانِ:
الْأُولَى: (عَلِيٌّ بْنُ زَيْدٍ بْنِ جُدْعَانَ) ضَعِيفٌ لِسُوءِ حِفْظِهِ.
وَالْأُخْرَى: (حَكِيمٌ بْنُ خِذَامٍ العَبْدِيُّ) قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ–رَحِمَهُ اللَّهُ-: (مُنْكَرُ الْحَدِيثِ).

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَوَّلًا وَآخِرًا.


معاينة الوجه الأول

معاينة الوجه الثاني

تحميل الملف مضغوطًا ZIP


‫13 تعليقات

  1. جزاكم الله عني وعن جميع المسلمين والمسلمات كل خير وثقل ذلك في ميزان حسناتكم
    شهر مبارك وكل عام وانتم بالف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى