إصدارات PDF

كلمة الشيخ الوالد حسن بن عبد الوهاب البنا لطلاب معهد الميراث النبوي

كَلِمَةُ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ الْوَالِدِ

 حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّاب الْبَنَّا
-حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى-

لِطُلَاَّبِ مَعْهَدِ الْمِيرَاثِ النَّبَوِيِّ

تحت إشراف:

فَرِيقِ عَمَلِ «مَعْهَدِ الْمِيرَاثِ النَّبَوِيِّ»


تحميل الإصدار باللغة العربية

تحميل الإصدار PDF

تحميل الإصدار مضغوطًا ZIP


تحميل الإصدار باللغة الإنجليزية

تحميل الإصدار PDF

تحميل الإصدار مضغوطًا ZIP


إِنَّ الْحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنَفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهِدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمِنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَا كَثِيرًا- .

أَمَّا بَعْدُ :

فَيُشَرِّفُنِي أَنْ أَدْعُوَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ إِلَى الْأخْذِ بِالدِّينِ الْإِسْلامِيِّ الصَّحِيحِ الْمَبْنِيِّ عَلَى الْعَقِيدَةِ وَالْمَنْهَجِ الصَّحِيحِ.

وَذَلِكَ بِتَلَقِّي الْعِلْمَ الشَّرْعِيَّ فِي مَعْهَدِ الْمِيرَاثِ النَّبَوِيِّ وَالدِّرَاسَةِ فِيهِ عَنْ بُعْدٍ، وَالَّذِي أَسَّسَهُ الْأَخُ فِي الله أَحَمْدُ بْنُ عُمَرَ بَازْمُولْ، الشَّيْخُ الدُّكْتُورُ الْأُسْتَاذُ بِكُلِّيَّةِ الدَّعْوَةِ وَأُصُولِ الدِّينِ بِجَامِعَةِ أُمِّ الْقُرَى، وَالَّذِي يَتَلَقَّى الْعِلْمَ مَعَ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ الدُّكْتورِ رَبِيعِ بْنِ هَادِي الْمَدْخَلِيِّ رَئِيسِ الْحَدِيثِ والدِّرَاسَاتِ الْعُلْيَا بِالْجَامِعَةِ الْإِسْلامِيَّةِ سَابِقًا، وَشَيْخِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَالَّذِي شَهِدَ لَهُ الْأئِمَّةُ مِنَ ابْنِ بَازٍ وَالْأَلْبَانِيِّ وابْنِ عُثَيْمِينَ وَغَيْرهِمْ بِذَلِكَ.

 

وَكَانَتْ رَغِبْتِي مُلِحَّةً أَنْ أَكْتُبَ هَذَا التَّعْرِيفَ لِمَا غَمَرَ اللَّه بِهِ قَلْبِي مِنْ سَعَادَةٍ لِهَذَا الْعَمَلِ الْمُبَارَكِ، مِنْ ظُهورِ الْعِلْمِ النَّافِعِ، وَإذَاعَةِ عَقِيدَةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ وَمَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، وَتَدْرِيسِ أَرْكَانِ الْإيمَانِ عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِيِّ -وَالَّتِي اخْتُلِفَ فِيهَا أَيْ : أَرْكَانُ الْإيمَانِ- الَّتِي اخْتَلَفَ فِيهَا المُسْلِمُونَ وَتَفَرَّقُوا بِهَذَا الْسَبَبِ إِلَى فِرَقٍ وَأَحْزَابٍ، وَقَدْ حَقَّقُوا بِهَذَا الْسَبَبِ قَوْلَ الرَّسُولِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:- “يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ” .

وَلَا يَسَعُنِي فِي ذَلِكَ إِلَّا أَنْ أُهَنِّئَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ بِافْتِتَاحِ هَذَا الْمَعْهَدِ الْمُبَارَكِ، وَالَّذِي سَيَكُونُ عَامِلًا أَسَاسِيًّا لِتَمْكِينِ الْمُسْلِمِينَ لِدِينِهِمُ الْخَالِصِ ــــ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى-. قَالَ تَعَالَى:- {أَلَا للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (الزَّمْرُ: “3”).

وَ أُذَكِّرُ نَفْسِي وَأُذَكِّرُ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعًا بِقَوْلِ اللهِ ـــ تَعَالَى:- { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } ( سُورَةُ فَاطر 32-33 ).

وَفِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ الْكَرِيمَتَيْنِ بُشْرَى لِمَنْ يَعْتَصِمْ بِكِتَابِ الله وَسُنَّةِ الرَّسُولِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِفِقْهِ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَ مَنْهَجِ الصَّحَابَةِ ـــ رَضِيَ الله عَنْهُمْ ـــ ثُمَّ مَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ.

وَأَنَّ الله -تَعَالَى- قَدِ اِصْطَفَاهُمْ وَوَرَّثَهُمُ الْكِتَابَ وَمِيرَاثَ النَّبِيِّ ــــ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ــــ وَمَنْ سَبَقَهُ مَنَ الرُّسُلِ وَالْأَنْبِيَاءِ -إِنْ شَاءَ اللهُ- وَيَحْمِلُونَ الْعِلمَ لِأَنَّهُمْ عُدُولٌ يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ .فَهَنِيئًا لَهُمْ نَسْأَلُ اللهَ ـــ تَعَالَى ـــ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْهُمْ وَذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ.

وَمِنْ جَانِبِي فَإِنِّي أَهِيبُ بِكُلِّ طَالِبِ عِلْمٍ سَلَفِيٍّ شَرْعِيٍّ أَنْ يَعْمَلَ عَلَى الْاسْتِفَادَةِ مِنْ الْمَوْقِعِ الْخَاصِّ بِمَعْهَدِ ( الْمِيرَاثِ النَّبَوّيِّ ) ــ عَبْرَ الأجْهِزَةِ طَبَعًا ــ
وَفَّقَ اللهُ الجَمِيعَ لِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ وَأصْلَحَ اللهُ حَالَ الْأُمَّةِ وَاللَّهُ مِنْ وَرَاءِ الْقَصْدِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

قَالَهُ وَتَكَلَّمَ بِهِ : حَسَنُ بنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ اِلْبَنَّا الْمُدَرِّسُ بِالْجَامِعَةِ الْإِسْلامِيَّةِ وَعُضْوُ التَّوْعِيَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ بِالْمَدِينَةِ الْنَبَوِيَّةِ سَابِقًا. وَالصَّلاَةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ الله .

وَ هَذَا مَسَاءُ الثُّلاَثَاءِ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 1437هـ الْمُوَافِقُ للثَّالِثِ مِنْ شَهْرِ نُوفَمْبِرْ سَنَةَ 2015م وَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا وَالسّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ .

تحميل الإصدار باللغة العربية

تحميل الإصدار PDF

تحميل الإصدار مضغوطًا ZIP


تحميل الإصدار باللغة الإنجليزية

تحميل الإصدار PDF

تحميل الإصدار مضغوطًا ZIP

‫13 تعليقات

  1. إن ما يسعدني حقا من هذه الكلمات ليس التزكية في ذاتها، وإنما رؤية تعاون علماء وطلبة العلم السلفيين، وروح الإخوة في الله بينهم، التي كاد أعداء السنة أن يخفوها بإشاعة أن ما بين السلفيين فرقة وطعن وإسقاط.
    فها هم السلفيون يتعاونون على البر والتقوى وينصح بعضهم بالانتفاع من بعض -رفع الله قدر علمائنا المخلصين وطلبة العلم المتبعين وحشرنا وإياهم في زمرة من أنعم عليهم من العالمين-

  2. نحمد الله ونشكر بما من الله علينا بالعلم النافع وحفظ الله شيخنا عمر بازمول والقائمين عليه

  3. بارك الله في الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا على كلمته للمعهد الذي ينشر التوحيد ويدعو إلى الأعتصام بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ويعلم الطلاب الذين أقبلوا إليه من كل مكان يعلمهم دينهم الحق على نور وبصيرة وقد ظهر هذا واضخا جليا في محاضرات ودروس الشيخ أحمد بازمول سلمه الله مبينا لنا مانسلكه ومانتجنبه في هذا الزمان ….سدده الله ووفقه وحفظه……

  4. لقد حملتها ولله الحمد , كانت كلمة طيبة ومثلجة لصدور أهل السنة السلفيين جزى الله الشيخ حسن خير الجزاء وجعلنا من الاخذين بنصيحته

  5. -باسم الله الرحمن الرحيم
    -كلمة مختصرة وتحمل من الدلالات مايثلج صدورنا ويحفزنا لطلب العلم الشرعي وهذا هو دأب العلماء الربانيين الذين يسعون لما فيه الخير للناس جميعا.

  6. السلام عليكم
    ورحمة الله وبركاته
    نريد كلمة الشيخ حسن البنا على شكلmp3 المقطع الصوتي الاصلي المفرغ منه الكلمة وجزاكم الله خيرا

  7. السلام عليكم ورحمة الله .والله إني سمعت كلمة هذا الرجل الصالح مرارا وتكرارا ووجدتني أحب أن أسمعها مرة أخرى لما لمست فيها من صدق وحب للخير للمسلمين.ولما فيها من تحفيز على العلم الشرعي من الكتاب والسنة بفهم سلف الامة.اللهم اجز عنا شيخنا ووالدنا حسن بن عبد الوهاب البنا خير الجزاء.وبارك لنا اللهم في معهدنا وشيخنا الشيخ أحمد بن عمر بازمول ووفقه لما تحبه وترضاه آمين.

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى