اللغة العربية

●● نتاج استبيان «نصيحة من منتقبة» ●●

حرصًا منَّا على التَّواصل الدَّائم والمستمر مع متابعينا الكرام؛
فقد قمنا بنشر استبيان في إطار «فعاليات حملتنا الدَّعويَّة الأولى»:-
● عَبَقُ الْأُرْجُوَان في عَفَافِ الْنِّسْوَان ●

وهذا الاستبيان مُعَنْوَنٌ ==> «نصيحة من منتقبة»
وكان الغرض منه تقديم النَّصائح والتَّوجيهات من المنتقبات وغيرهنَّ،
لأخواتهنَّ من المسلمات، والوقوف على بعض المشاكل والشُّبهات
التي تمنع نساء المسلمين من «ارتداء النقاب»

══════════ ❁✿❁ ══════════

وفيما يلي عرض لبعض النَّصائح التي وردتنا عبر هذا الاستبيان،
وهو من باب شذ الهِمَمِ، ونشر الفائدة وتعميمها؛
والله نسأل الله أن يحفظ نساء المسلمين ويرزقهنَّ العفاف.

══════════ ❁✿❁ ══════════

[1]:-

حبيبتي الغالية لا تتردَّدي في المحافظة على دينكِ وعرضكِ،
ووصية نبيكِ محمَّد -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأمر ربكِ عزَّ وجلَّ؛
لأنَّ القابض على دينه في عصرنا الحالي كالقابض على الجمر.

حبيبتي أوصيكِ أن لا تُعِيري اهتمامكِ لنباح الكلاب أكرمكِ الله؛
فكما يُقَالُ: (الكلاب تنبح والقافلة تسير)

أخَيَّة أوصيكِ أن تُبَادري بارتداء النقاب؛
فوالله إنَّه العزَّة والفخر والشَّرف والطُّهر والعفَّة والنَّقاء.

يسَّر الله لكِ ذلك وحبَّبه إليكِ وجعله أمرًا سهلاً عليكِ،
يسَّر الله أمركِ أختاه، والسَّلام عليكنَّ ورحمة الله وبركاته.


[2]:-

أختي المسلمة اعلمي -حفظكِ الله- أنَّكِ عند ارتداء النقاب؛
تكونين بهذا قد امتثلتي لأمر الله ورسوله وحفظتي نفسكِ من الذئاب!


[3]:-

أختاه إنَّ النقاب وإنْ كان فرضًا فقد قمتِ به،
وإن كان فضلاً فلستِ -يا حبيبتي في الله- في غنىً عن فضله،
واتقي الشُّبهات -بارك الله فيكِ-


[4]:-

أختاه إني لكِ ناصحةٌ فكوني لي آذانًا صاغية:
إنَّ النقاب عفَّة وستر، ونقاء و وقاية لكِ من كل ذئب صائل مستفحل!
هو سَلْوَةٌ لا تدركه المتبرجات، هو قُرْبَةٌ لرب الأنام.
كفاكِ عزًا أنَّكِ تأسَّيْتِ بأمَّهات المؤمنين لتكونين لهنَّ في الجنان مجاورةً.


[5]:-

أبدأ بقول الله عزَّ وجلَّ:
” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ “

سبحانه العليم بكل شيء ربط الأذيَّةَ بدنوِّ الجلابيب يا تُرَى لِمَ!
بدايةً أختي العزيزة كنتُ أقنعُ نفسي بأنَّه للجميلات وفقط؛
فارتديتُ حجابًا شرعيًا دون نقاب ودون مساحيق وها بالأذيَّة تشملني!

فجلست أتفكَّر كيف لخالقي ومدبر أموري وعالم بما في صدور البشر
أن يقول:- “ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ “

وقد اكتفيتُ بالحجاب الشَّرعي و قد أوذيتُ،
فقرَّرت ولله الحمد ارتداء النقاب فسبحان الله فوالله وتالله أدركتُ حقًا،
وأيقنتُ مبصرةً وعن تجربة بأنَّ الأذيَّة لن تطيلكِ بالنقاب بإذن الله؛
مادمتي تسترين جسدكِ و وجهكِ عن الأجانب،
وﻻ تتلقين سوى الاحترام والتَّقدير مقارنةً وأنتِ كاشفة لوجهكِ.
نسأل الله لي ولكم الهداية.


[6]:-

أخيتي اقتدي بأمَّهات المؤمنين والصَّحابيَّات والتَّابعات،
واستري وجهكِ فهو محلُّ الجمال والفتنة، ولا تخشين فوات رزق.

فإنَّ الذي يرزقكِ وأنتِ كاشفة وجهكِ،
أكْرَمُ وأرْحَمُ من أن يقطع عنكِ رزقه، وقد أطعتينه وتقرَّبتِ إليه. 

وإنْ صوَّر لك عَدوَّاكِ (نفسكِ والشَّيطان) غير ذلك فاذكري قوله تعالى:-
“أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ”


[7]:-

لكل أخت مسلمة لم تُوَفَّقْ بَعْدُ لارتداء اللباس الشَّرعي أقول لها:
دعيكِ من هذا العناد! ومن الشَّهوات ومن اتباع اﻷجنبيات!

هنَّ إنْ فعلنَ ذلك فهذا أصلهنَّ!
أمَّا أنتِ ما أصلكِ! مَنْ نسبُكِ! ألستِ مسلمة! ألست من أمَّة محمَّد!
أﻻ تريدين أن تُطِيعِي نبيَّكِ فيما أمره الله تعالى في سورة “النُّور” :
“وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ 
إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ”

ألستِ أنتِ المؤمنة!
أقول لكِ إنَّ الجمال الحقيقي يكمن في الحياء والعفَّة،
اذهبي بُنَيَّتِي وقِفِي أمام المِرْآةِ وسَلِي نفسكِ:
ماذا بعد إتباع الشَّهوات جنَّة أم نار!

تالله إذا إرتديتي اللباس الشَّرعي وخرجتِ فوالله إنَّه شعور رائع،
ستشعرين أنَّكِ أميرة ﻻ يتجرَّأ أحدٌ على الاعتداء عليكِ،
أو النَّظر إليكِ والله ستتلقين إحترامًا كبيرًا من الجميع.

أقولها “من الجميع” وهذا ما مررت به إسمعي قصتي:
كنتُ ذات يوم أشاهد وأستمع ﻷحد المشايخ
وهو يتكلَّم عن اللباس الشَّرعي؛ فنمتُ رأيت نفسي في الرؤيا:
أرتدي اللباس الشَّرعي.

فنهضتُ في الصَّباح طلبتُ من زوجي خياطة جلباب؛
لم يقلْ شيئًا وأخذني لمرأة تخيط اللباس الشَّرعي،
وغضبتْ أمي رغم أنَّها جد خجولة، وربَّتنا على الحياء.

لكن كانت ترفض النقاب وصبرتُ ودعوتُ الله،
وكم تغيَّرت حياتي، واليوم والله لي 4 أخوات، 3 ارتدين اللباس الشَّرعي،
و واحدة تنتوي لباسه عن قريب -إن شاء الله-

ﻻ أجيد الرونقة في الكلام؛
لكن أقول دعي أمَّهاتنا زوجات النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قدوتكِ؛
فكيف سيكون لقائكِ معهنَّ!

هدانا الله بُنَيَّتِي وجمعنا في الجنَّة مع المؤمنات الصَّالحات؛
تشجَّعي يا أختي وانطلقي إلى الطُّهر والعفاف،
ﻻ تنظر خلفكِ، ودَعِي اﻷجنبيَّات وﻻ تتبعهنَّ فدينُكِ هو الصَّواب.


[8]:-

أختي الحبيبة المسلمة اعلمي حماكِ الله ورعاكِ:
الإسلام دين شرف ورفعة ولن نكون مسلمات حتَّى نستسلم لله
بطاعة أوامره واجتناب نواهيه فقد أمرنا الله تعالى بالحجاب بقوله:
“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ
مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”

أختي الحبيبة كوني من المؤمنات
كزوجات النَّبي وبناته -صلَّى الله عليه وسلَّم- كما ذكر في الأية الكريمة،
ولا تتشبَّهي بالسَّافرات وجوههنَّ من الفاسقات والكافرات.

تميَّزي عنهنَّ بحجابكِ ليرتقي عفافكِ ويزداد حياؤكِ؛
فتزدادين جمالاً وفي الجنَّة أنتِ أجمل من الحور العين بطاعتك لأوامر الله،
ولا يغرنَّكِ أُخَيَّة زخرف الحياة وانظري إلى ما عند الله فهو خير وأبقى.


[9]:-

إليكِ أختي يا مَنْ تكشفين وجهكِ -هداني الله واياكِ-
انتبهي لما سأقوله لكِ:-

سيُغَطَّى وجهكِ عند موتكِ وعند دفنكِ،
وسيحاسبكِ الله تعالى على كشف وجهكِ.
ستقفين أمام الملك الجبَّار عزَّ وجلَّ فماذا سيكون الجواب!
وما هي حجَّتكِ!

هل ستقولين:
لَمْ أتحمَّله لشدَّة الحر! “قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرَّاً”
ارجعي الى الله أختي الحبيبة ما دمتِ على قيد الحياة،
وما زالت الفرصة متاحة لكِ قبل فوات الأوان وخذي قراركِ الذي لا رجوع فيه؛
فلن تكوني جوهرة إلا بالحجاب واعلمي -حفظكِ الله-
أنَّ الأشياء الثَّمينة نحافظ عليها، لا نجعلها عرضة لمن هبَّ ودبَّ!


[10]:-

الله الله في نقابكِ أخَيَّة
فوالذي نفسي بيده لن تنال إحدانا رضى ربها
إلَّا بتعظيم شعائره وامتثال أوامره،
ولن تنال سعادة الدنيا والآخرة إلا برضى العظيم الكريم المنَّان.

إنَّك اذا غطيتِ وجهكِ وسترتِ جسدكِ؛
فقد تعاليتِ عن أن يراكِ مَنْ لا يستحق ذلك فاربئي بنفسكِ
أن تُقْذَفِي في النَّار بعدم صبركِ على حجابكِ.

فوالله إنَّه لستر و وقاية من النَّار يوم القيامة،
ونور في القلب لا يُرَى وتَحِسُّ به حقيقة مَنْ ترتديه امتثالاً.

إنَّه سمت الحرائر من النساء العفيفات الكريمات الصَّالحات القانتات الطَّيبات،
وأمَّهات المؤمنين -أسأل الله أن يحشرنا معهنَّ في زمرة نبينا محمَّد-

فلا تتخلى عن دينكِ وعفَّتكِ لدنيا فانية أو لشهوة زائلة،
أو لدعوى باطلة من خبيث ينتهك بها عرضكِ وينال بها من عفَّتكِ.


 

‫3 تعليقات

  1. السلام
    اقول لهم ابيات الشافعي
    ……أعرض عن الجاهل السفيه فكل ماقال فهو فيه ….ماضر بحر الفرات يوما أن خاض بعض الكلاب فيه ….
    يا من عاديت ذاك القماش و هو ما أذاك يا ذئبا أردت الؤلؤة خدشها و هي عنك مرتفعة بشرع الله قائمة
    وانت لثمنها لا تفقه فعد ادراجك فهي لا تهوي أمثالك ، واعلم انك لحرب من الله قد أذنت حين لشرعه قد حاربت
    فاثبتي يادرة ، فأنت اساس البيوت و اسمنتها و انت قوام المجتمعات وبنيانها رقيها و رخاؤها اقتصادها و حضارتها
    لست في كلامي مبالغا فانت رحم لأجيال، اظن القلوب بعقولها لكلمتي هذه قد استوعبت و كلام علمائنا في هذا اجازوا وفصلوا
    فما بيقي الأ تحية الاسلام فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اترك رداً على ام ابراهيم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى