اللغة العربية

(كتب العقيدة الصَّحيحة التي ينصح بها أهل العلم)

السُّؤال:-

ما هي كتب العقيدة الصَّحيحة التي تنصحون طلبة العلم باقتنائها وقراءتها؟
وكيف توجهون الدَّاعية الذي يدعو العامَّة الذين يحتاجون إلى تعلُّم أصول العقيدة؟

|| جواب الشَّيخ الإمام/ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اَللهِ بْنِ بَازٍ -رحمه الله- ||

أعظم كتب العقيدة وأنفعها:-
كتاب الله القرآن، ففيه الهدى والنور، فنوصي الجميع رجالاً ونساءً كبارًا وصغارًا،
أن يعتنوا بالقرآن وأن يجتهدوا في حفظه، والإكثار من تلاوته، فهو كتاب العقيدة،
وهو كتاب الهدى وهو الشَّافي المفيد النَّافع، كما قال جلَّ وعلا:-
(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)
وقال أيضًا:- (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء)

وهو الصراط المستقيم، فنوصي جميع المسلمين في كل مكان،
جميع الرِّجال والنِّساء العرب والعجم، نوصي الجميع بأن يلزموا هذا القرآن.

 وأن يُعَظِّمُوهُ ويعملوا به، ويكثروا من تلاوته، أينما كانوا، من المصحف وعن ظهر قلب،
وأن ينفِّذوا أوامره وينتهوا عن نواهيه، هو كتاب العقيدة، هو كتاب العمل، هو كتاب الهدى،
هو كتاب السَّعادة، فيه كلُّ خير، وفيه الدَّعوة إلى كلِّ خير، وفيه الدَّعوة إلى مكارم الأخلاق،
ومحاسن الأعمال، وفيه القصص عن الماضين عن الخير والشَّر.

أخبر عن الماضين من أهل الخير، وعن الماضين من أهل الشَّر، فعلى المؤمنين
أن يأخذوا منه ما دلَّ عليه من الخير، وأن يحذروا ما حذَّر منه من الشَّر.

ثم حديث النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- :-
كتب الحديث كالصَّحيحين والسُّنن، ومسانيده المعتمدة،
فأهلُّ العلم يُخْرِجُونَ الأحاديث، يُعَلِّمُونَ النَّاس وينشرونها بين النَّاس.

وكلُّ كتب العقيدة المعروفة لأئمَّة أهل السُّنَّةِ والجماعة، الكتب الطيبة يُسْتعَانُ بها،
ويُنْتَفَعُ بها، في تعليم النَّاس الخير، كتب السَّلف الصَّالح المعروفة.

ومثل كتب شيخ الإسلام ابن تيميَّة وابن القيِّم -رحمهما الله-
وغيرهم من أهل العلم المعروفين بحسن العقيدة.

ومثل كتب الشَّيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب، وأئمَّة الدَّعوة الإسلاميَّة في نَجْد،
لمَّا يسَّر الله هذه الدَّعوة في القرن الثَّاني عشر، وكتبوا وجمعوا فيها ما ينفع الله به النَّاس مثل:-
كتاب التَّوحيد، والثَّلاثة أصول، وكشف الشُّبهات، وآداب المشي إلى الصَّلاة،
ورسائل المشايخ في الدُّرر السُّنيَّة، تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التَّوحيد.

هذه الكتب العظيمة، والعقيدة الواسطيَّة لشيخ الإسلام ابن تيمية، والتدمرية،
ومنهاج السُّنَّة والحموية، والعقيدة الطَّحاويَّة وشَرْحُهَا لابن أبي العز،
ولُمْعَةُ الاعتقاد لصاحب المغني إلى غيرها من الكتب الطيبة.

كتب السَّلف الصَّالح التي تعين على الخير، وتنشر الحقَّ وتعلِّم النَّاس الخير.
____________________________

المصدر:-
[مَوْقِعُ اَلْشَّيْخِ اَلْرَّسْمِي]

‫5 تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    رحم الله شيخنا بن باز
    وكما قال الشيخ:- القرآن خير هدى ونور فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمَّد عليه الصلاة والسلام.

  2. السلام عليكم بارك الله فيكم على كل ما تبذلوه من أجل الأمة الإسلامية وإنارة الدرب للناس حتى لا يضلوا، اللهم ارحم كل علماءنا وأدخلهم جنَّة فردوس

  3. نؤمن ان القرآن العظيم كلام الله عزوجل ونتقرب الي الله تعالى ونتعبد اليه بتلاوته مع فهم معانيه وذلك بقرآه علم التفسير ،لانه يبين ،ويوضح المقصود الصحيح للمعني الذي اراده الله تعالي ،فالننتبه الى ذلك ولا نقرء القرآن دون ان نفهم معانيه لأن هذا هدي السلف الصالح رضي الله عنهم اجمعين ،وما علينا الا ان نتبعم بإحسان الي يوم الدين ..

اترك رداً على ام عبد الله الجزاءية إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى